Search In This Blog

Saturday, October 31, 2009

توسل بالإيحاء الذاتي..لتصبح شخصاً ناجحاًهنا يقترح القيام بالإيحاءات التالية: أولا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أعرف أنني قادر على تحقيق هدفي المحدد في الحياة، لهذا أطلب من عقلي العمل المتواصل والمثابر لتحقيقه، وأنا الآن أعد بأن أفعل ذلك. ثانيا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أدرك الأفكار المهيمنة في عقلي وأنها تنتج نفسها ثانية على شكل عمل محسوس، وتحول نفسها تدريجيا إلى واقع مادي ملموس. لهذا أركز أفكاري مدة ثلاثين دقيقة يوميا على مهمة تصور الشخص الذي أنوي أن أكون عليه، وبذلك أضع في عقلي صورة عقلية واضحة عن نفسي في المستقبل. ثالثا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أعرف من خلال مبدأ الإيحاء الذاتي أن أي رغبة أحملها في عقلي بثبات سوف تلقى التعبير عن نفسها من خلال بعض الوسائل العملية لتحقيق تلك الرغبة. ولهذا أكرس عشر دقائق يوميا للطلب من نفسي تطوير ثقتي بنفسي. رابعا: الإيحاء الذاتي التالي: لقد دونت وصفا لهدفي الرئيسي المحدد في الحياة، ولن أتوقف عن العمل حتى أطور الثقة الكافية بالنفس لتحقيقه. خامسا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أدرك تماما أنه لا يمكن لأي نجاح في الحياة أن يدون طويلا إلا إذا بني على الحقيقة والعدل، لهذا لن أدخل في أي معاملة لا تفيد كل أطرافها الأخرى. سأنجح في جذب القوى التي أرغب في استعمالها إلى ذاتي وأجذب معها تعاون الناس الآخرين. وسوف أحث الآخرين على خدمتي بسبب استعدادي لخدمة الآخرين، وأزيل الكراهية والحسد والأنانية والتهكم من خلال تطوير المحبة لكل البشر، لأنني أعرف أن السلوك السلبي تجاه الآخرين لا يمكن أن يجلب لي النجاح. كذلك سأجعل الآخرين يعملون معي لأنني أعمل معهم، وسوف أوقع اسمي على هذه المعادلة وأدخلها في ذاكرتي، وأكررها عاليا مرة في اليوم، مع الإيمان الكامل بأنها ستؤثر في أفكاري وأفعالي، بحيث أصبح معتمدا على ذاتي وأصبح شخصا ناجحا. إن سنة الله تعالى قائمة على دعم الطبيعة لمن يستخدم عقله بشكل بناء، من خلال الإيحاء الذاتي الإيجابي. كما أن الطبيعة "تدعم" بشكل سلبي من يقوم بالإيحاء الذاتي السلبي، وهذا القول يتضمن حقيقة مهمة جدا وهي أن ألئك الذين ينهزمون يفشلون وينهون حياتهم بالفقر والبؤس والحزن إنما يصلون إلى تلك النتيجة بسبب التطبيق السيئ لمبدأ الإيحاءات الذاتية. وقانون الإيحاء الذاتي والذي يمكن من خلاله لأي شخص أن يرتفع إلى مراتب عليا من النجاح موصوف في الجمل التالية: إذا اعتقدت أنك هزمت، تكون قد هزمت حقا.. وإذا اعتقدت أنك لست مقداما، لن تكون مقداما.. وإذا رغبت في الفوز، ولكن ظننت أنه لا يمكنك الفوز فمن المؤكد أنك لن تفوز.. إذا ظننت أنك ستخسر، فأنت ستخسر حقا، لأن النجاح يبدأ بالإرادة. والأمر كله حالة روحية. وإذا ظننت أنك منبوذ ستصبح منبوذا، لأنه يجب أن تفكر عاليا لتسمو. ويجب أن تكون واثقا من نفسك قبل أن تفوز في أي مبارة. فمعارك الحياة لا يربحها الشخص الأقوى والأسرع فقط، فعاجلا أم آجلا يفوز الرجل الذي يؤمن أن بإمكانه الفوز! وإذا رغبت في الحصول على برهان لقوة الإيمان هذا فادرس إنجازات الرجال والنساء الذين وظفوا تلك القوة واستعملوها. وأساس الإيمان هو الدين. وجوهر تعاليم الأنبياء وحصيلتها هي معجزات صادرة عن الإيمان وحده، وأي معجزات تحدث في الحياة تكون صادرة عن حالة روحية هي الإيمان. ولكي يتكون عندك الإيمان بنجاحك فلا بد من قراءة بيان رغباتك مرتين يوميا بصوت عال، حتى تشعر بتحقيق آمالك وكأن أهدافك أصبحت بين يديك قبل امتلاكها حقا. ومن خلال إتباع هذه التعليمات بإمكانك نقل هدف العملية يمكنك، طوعيا، صنع عادات فكرية مناسبة ومتوافقة مع جهودك لتحويل الرغبة إلى ما يماثلها ماديا. لذلك تذكر عند قراءتك البيان بصوت عال أن مجرد قراءة الكلمات لا تكفي إلا إذا مزجت بالعواطف والمشاعر، عندها فقط يدرك عقلك الباطن تلك الكلمات لأنه يعمل فقط على تنفيذ الأفكار التي مزجت جيدا بالمشاعر. فالكلمات غير العاطفية لا تؤثر في العقل الباطني، ولن تحصل على نتائج مهمة حتى تتعلم كيف تصل بأفكارك إلى عقلك الباطني بالكلمات التي مزجت بعاطفة الإيمان. وإذا لم تتمكن من توجيه عواطفك عند محاولتك الأولى، فلا تشعر بخيبة أمل وتذكر أنه لا توجد إمكانية وجود شيء مقابل لا شيء، ولن يكن باستطاعتك الغش حتى لو رغبت في ذلك. وثمن قدرتك على التأثير في عقلك الباطني هو المثابرة الدائمة. ولن يكون بإمكانك تطوير تلك القدرة بثمن أقل من ذلك، وأنت وحدك تقرر ما إذا كان العائد الذي تسعى إليه (من خلال وعيك بالنجاح) يستحق الثمن الذي تدفعه من خلال جهودك. وسوف تعتمد مقدرتك على استعمال مبدأ الإيحاءات الذاتية إلى حد كبير على قدرتك على التركيز على رغبة محددة كي تصبح تلك الرغبة هاجسا مشتعلا.



توسل بالإيحاء الذاتي..لتصبح شخصاً ناجحاً

حتى تحقق ذلك يقترح القيام بالإيحاءات التالية:

أولا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أعرف أنني قادر على تحقيق هدفي المحدد في الحياة، لهذا أطلب من عقلي العمل المتواصل والمثابر لتحقيقه، وأنا الآن أعد بأن أفعل ذلك.

ثانيا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أدرك الأفكار المهيمنة في عقلي وأنها تنتج نفسها ثانية على شكل عمل محسوس، وتحول نفسها تدريجيا إلى واقع مادي ملموس. لهذا أركز أفكاري مدة ثلاثين دقيقة يوميا على مهمة تصور الشخص الذي أنوي أن أكون عليه، وبذلك أضع في عقلي صورة عقلية واضحة عن نفسي في المستقبل.

ثالثا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أعرف من خلال مبدأ الإيحاء الذاتي أن أي رغبة أحملها في عقلي بثبات سوف تلقى التعبير عن نفسها من خلال بعض الوسائل العملية لتحقيق تلك الرغبة. ولهذا أكرس عشر دقائق يوميا للطلب من نفسي تطوير ثقتي بنفسي.

رابعا: الإيحاء الذاتي التالي: لقد دونت وصفا لهدفي الرئيسي المحدد في الحياة، ولن أتوقف عن العمل حتى أطور الثقة الكافية بالنفس لتحقيقه.

خامسا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أدرك تماما أنه لا يمكن لأي نجاح في الحياة أن يدون طويلا إلا إذا بني على الحقيقة والعدل، لهذا لن أدخل في أي معاملة لا تفيد كل أطرافها الأخرى. سأنجح في جذب القوى التي أرغب في استعمالها إلى ذاتي وأجذب معها تعاون الناس الآخرين. وسوف أحث الآخرين على خدمتي بسبب استعدادي لخدمة الآخرين، وأزيل الكراهية والحسد والأنانية والتهكم من خلال تطوير المحبة لكل البشر، لأنني أعرف أن السلوك السلبي تجاه الآخرين لا يمكن أن يجلب لي النجاح. كذلك سأجعل الآخرين يعملون معي لأنني أعمل معهم، وسوف أوقع اسمي على هذه المعادلة وأدخلها في ذاكرتي، وأكررها عاليا مرة في اليوم، مع الإيمان الكامل بأنها ستؤثر في أفكاري وأفعالي، بحيث أصبح معتمدا على ذاتي وأصبح شخصا ناجحا.

إن سنة الله تعالى قائمة على دعم الطبيعة لمن يستخدم عقله بشكل بناء، من خلال الإيحاء الذاتي الإيجابي. كما أن الطبيعة "تدعم" بشكل سلبي من يقوم بالإيحاء الذاتي السلبي، وهذا القول يتضمن حقيقة مهمة جدا وهي أن ألئك الذين ينهزمون يفشلون وينهون حياتهم بالفقر والبؤس والحزن إنما يصلون إلى تلك النتيجة بسبب التطبيق السيئ لمبدأ الإيحاءات الذاتية.

وقانون الإيحاء الذاتي والذي يمكن من خلاله لأي شخص أن يرتفع إلى مراتب عليا من النجاح موصوف في الجمل التالية:

إذا اعتقدت أنك هزمت، تكون قد هزمت حقا..

وإذا اعتقدت أنك لست مقداما، لن تكون مقداما..

وإذا رغبت في الفوز، ولكن ظننت أنه لا يمكنك الفوز فمن المؤكد أنك لن تفوز..

إذا ظننت أنك ستخسر، فأنت ستخسر حقا، لأن النجاح يبدأ بالإرادة.

والأمر كله حالة روحية.

وإذا ظننت أنك منبوذ ستصبح منبوذا، لأنه يجب أن تفكر عاليا لتسمو.

ويجب أن تكون واثقا من نفسك قبل أن تفوز في أي مبارة.

فمعارك الحياة لا يربحها الشخص الأقوى والأسرع فقط، فعاجلا أم آجلا يفوز الرجل الذي يؤمن أن بإمكانه الفوز!

وإذا رغبت في الحصول على برهان لقوة الإيمان هذا فادرس إنجازات الرجال والنساء الذين وظفوا تلك القوة واستعملوها. وأساس الإيمان هو الدين. وجوهر تعاليم الأنبياء وحصيلتها هي معجزات صادرة عن الإيمان وحده، وأي معجزات تحدث في الحياة تكون صادرة عن حالة روحية هي الإيمان.

ولكي يتكون عندك الإيمان بنجاحك فلا بد من قراءة بيان رغباتك مرتين يوميا بصوت عال، حتى تشعر بتحقيق آمالك وكأن أهدافك أصبحت بين يديك قبل امتلاكها حقا. ومن خلال إتباع هذه التعليمات بإمكانك نقل هدف العملية يمكنك، طوعيا، صنع عادات فكرية مناسبة ومتوافقة مع جهودك لتحويل الرغبة إلى ما يماثلها ماديا.

لذلك تذكر عند قراءتك البيان بصوت عال أن مجرد قراءة الكلمات لا تكفي إلا إذا مزجت بالعواطف والمشاعر، عندها فقط يدرك عقلك الباطن تلك الكلمات لأنه يعمل فقط على تنفيذ الأفكار التي مزجت جيدا بالمشاعر.

فالكلمات غير العاطفية لا تؤثر في العقل الباطني، ولن تحصل على نتائج مهمة حتى تتعلم كيف تصل بأفكارك إلى عقلك الباطني بالكلمات التي مزجت بعاطفة الإيمان.

وإذا لم تتمكن من توجيه عواطفك عند محاولتك الأولى، فلا تشعر بخيبة أمل وتذكر أنه لا توجد إمكانية وجود شيء مقابل لا شيء، ولن يكن باستطاعتك الغش حتى لو رغبت في ذلك. وثمن قدرتك على التأثير في عقلك الباطني هو المثابرة الدائمة. ولن يكون بإمكانك تطوير تلك القدرة بثمن أقل من ذلك، وأنت وحدك تقرر ما إذا كان العائد الذي تسعى إليه (من خلال وعيك بالنجاح) يستحق الثمن الذي تدفعه من خلال جهودك.

وسوف تعتمد مقدرتك على استعمال مبدأ الإيحاءات الذاتية إلى حد كبير على قدرتك على التركيز على رغبة محددة كي تصبح تلك الرغبة هاجسا مشتعلا.

كيف تبنى لك بيتا فى الجنة

الحمد لله رب العالمين ........... كم يسعى الإنسان ويشقى في هذه الحياة الدنيا ليبني له بيتاً فيها ، فيخسر من ماله وجهده وفكره ووقته ما لا يخطر على بال . ثم هذه البيت معرض للبِلى والزوال ، والحرق والهدم ، والتشقق والتصدع ، وان سلم البيت من ذلك كله فلن يسلم صاحبه من الموت ، فكلٌ مسافر مع قافلة الراحلين كما قال الله عز وجل ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) . ويكون هذا الشخص قد تحمل الهموم والغموم والأرق والقلق ، ولربما سكب ماء وجهه ، طلباً القرض والدين ، وسائلاً الإمهال والتأجيل ، وفي النهاية هو يعلم أن هذا كله عرضٌ زائل ومتاعٌ حقير . ولذالك المؤمن تسموا نفسه ويتشوق ليبني له بيت وقصر في الجنة . وبيوت وقصور الجنة ليس كبيوتنا وقصورنا جاء في وصف بيوت الجنة كما في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم : ( الجنة بناؤها لبنة من فضة و لبنة من ذهب و ملاطها المسك الأذفر و حصباؤها اللؤلؤ و الياقوت و تربتها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس و يخلد لا يموت لا تبلى ثيابهم و لا يفنى شبابهم) . قال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3116 في صحيح الجامع .‌ وهناك أيها الأحبة أعمال رتب عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن من عملها فان الله يبني له بيت في الجنة من هذه الأعمال :
1- بناء المساجد • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ) (متفق عليه) • قال صلى الله عليه وسلم ( من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة ).‌ 2- قراءة سورة الإخلاص • قال صلى الله عليه وسلم (من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة) • وقال صلى الله عليه وسلم [ من قرأ { قل هو الله أحد } حتى يختمها عشر مرات ؛ بنى الله له قصرا في الجنة ] . السلسلة الصحيحة (2/126) قال الألباني ( حسن ) 3- الحمد والاسترجاع حال وقوع المصيبة في الولد • قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده . فيقولون : نعم فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجعك فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ) . 4- دعاء السوق • قال صلى الله عليه وسلم من دخل السوق فقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و بنى له بيتا في الجنة) 5- سد الفرج في صفوف الصلاة • قال صلى الله عليه وسلم [ من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة ورفعه بها درجة ].‌ 6- المواظبة على السنن الرواتب • عن أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة ) أخرجه مسلم. • عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر ) . قال الشيخ الألباني [وهو يفيد فضل المواظبة على السنن الرواتب] . 7- من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وأسلم وجاهد • قال صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم لمن آمن بي و أسلم و هاجر ببيت في ربض الجنة و بيت في وسط الجنة و بيت في أعلى غرف الجنة و أنا زعيم لمن آمن بي و أسلم و جاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة و بيت في وسط الجنة و بيت في أعلى غرف الجنة فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا و لا من الشر مهربا يموت حيث شاء أن يموت ) 8- ترك الجدال ولو كان محقا • قال صلى الله عليه وسلم ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا .....) .

Friday, October 30, 2009

ابدأ بالممكن.. يستسلم لك المستحيل



نطرح كثيرا سؤال هل يمكننا في بعض الأحيان أن نحقق المستحيل؟ ونحتار في الإجابة عليه، لأننا ننظر إلى الجانب المظلم، بينما الجواب لابد أن يكون نعم، ولكن هذه الإجابة مشروطة ببدايتك بالممكن.

فأنت قادر على أن تجلس فوق أعلى قمة جبل, إذا بدأت السير خطوة خطوة للصعود إليها. أما أن تقفز عليها بالطيران من غير وسائل, فهذا بالطبع غير ممكن.

إن إرادتك إذا تعلقت في ما لا تستطيع تحقيقه فسوف تصاب بالإخفاق, أما إذا تعلقت بما تستطيع تحقيقه فهي سوف تشحذ بمرور الزمن, وتزداد ثقتك بنفسك, فلا تكن من الذين يحاولون تحقيق ما هو غير ممكن. بل كن من أولئك الذين إذا لم يكن ما يريدون, أرادوا ما كان ممكناً, وتذكر دائماً قول الأمام علي "رضي الله عنه": "إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون".

إنك كثيراً ما تصاب بالدهشة حينما تستعرض إنجازات ضخمة للبشرية فإذا وضعت وسط مدينة صناعية كبرى, أو مشيت في شوارع محاطة بناطحات السحاب, أو دخلت مصنعاً يدار بالروبوت, فلربما تظن أن الذين صنعوا ذلك كانوا أناساً خلقوا متفوقين...

غير انه ليس هناك إنسان يولد متفوقاً, وآخر يولد متخلفاً. وإنما التفوق والتخلف هما نتاج العمل. فإذا كان العمل صحيحاً كان بالطبع متفوقاً, أما إذا كان غير صحيح كان متخلفاً..
إن دهشة الفاشل من الناجح, تشبه دهشة الجاهل من العالم. فلربما يظن الجاهل أن ما يتمتع به العالم هو تفوق فطري, ولد به, وليس تفوقه لأجل تعلمه, ودراسته, ومطالعته.. وأن ذلك باب مفتوح له أيضا بشرط أن يجد ويجتهد, ويتعلم ويدرس.

لقد جاء في الحديث الشريف: "تعجب الجاهل من العالم أكثر من تعجب العالم من الجاهل" وكما أن العلم يحصل عليه الفرد من الدراسة خطوة خطوة, وأن البناء يرتفع من خلال وضع حجر على حجر, كذلك النجاحات الكبرى هي نتاج خطوات صغيرة, تتجمع بمرور الزمن فتصبح نجاحات كبرى.

وعلى كل حال لا ينفع الانبهار بالناجحين شيئاً.. بل لا بد من التعلم منهم. وأطول الرحلات - كما يقول المثل - تبدأ بخطوة, وهل هنالك من تستحيل عليه "الخطوة" الأولى؟
يقول أحد الكتاب: أكثر ما تأتي الرفعة في الحياة والنجاح لمقاصد البسطاء, لأنهم أسرع ما يمكن في البت والاختيار بين الممكنات العديدة...

في حين أن أصحاب القلوب الكبيرة يحارون بين مجموعة كبيرة من الخيارات المتعددة, وقد يحجمون عنها جميعاً.

فإذا أردت النجاح فاعمل بالتالي:

ابدأ العمل بما هو ضروري..

ثم تدرج إلى عمل الممكن..

وأخيراً ستجد أن المستحيل أصبح بالنسبة إليك ممكناً..

كيف تنظم وقتك لتنجز أعمال أكثر؟



أولا: حدد الساعات التي تريد أن تقضيها في الأعمال المختلفة.

وحاول أن تتقيد بها ولو بنسبة 70% فسرعان ما تجد أنك أنجزت الكثير وزاد لك وقت إضافي:

مثلا حدد عدد ساعات العمل، وعدد الساعات التي تريد قضاءها أمام التلفزيون وعدد الساعات التي تريد قضاءها مع أصدقائك وعدد ساعات الترفيه مع العائلة. وتقيد بذلك ما استطعت لمدة أسبوعين فقط، فسوف تجد ما يلي:

أ‌- وقف الانجرار غير المقصود وراء النزهات والأمور التافهة.

ب‌- وقف تداخل الأمور والأعمال بعضها في بعض، وفي الحقيقة فإن التخطيط يعطيك وقتا إضافي كما يريح أعصابك أيضا.

ولو لم تخطط لوقتك فإنك في الحقيقة لا تضيع وقتك بل تضيع أعمالك. إن الطلاب الذين يتوجب عليهم أن يدرسوا لامتحان أو يعدوا رسالة فصلية يزعمون أنهم لا يقدرون على الدراسة إلا إذا كانوا في حالة نفسية ملائمة. وغالبا ما تكون النتيجة أنهم يؤجلون العمل ولا يستمتعون بأوقات فراغهم لأنهم دائمو القلق على العمل الذي ينتظرهم.

أخيرا يداهمهم الوقت ويرغمهم على الجهد المضني، وعلى رغم التجارب التي يمرون بها فلا يخطر لهم أن التخطيط المتقن هو أقرب إلى الصواب، بل ينتهون إلى الاعتقاد أنهم لا يستطيعون العمل إلا تحت تأثير الضغط.إن الذين يكرهون التخطيط هم الذين يتخيلون صورتين:
الأولى صورة المخطط المفرط في الدقة الذي يحاصره التفكير في الموعد الأخير لإنجاز العمل، والثانية صورة المتهاون المنكر للتخطيط الذي يعمل طوال الليل حين يطيب له العمل لكنه لا يحجم عن ترك عمله فجأة ليذهب في نزهة تدعوه إليها شمس مشرقة.

كلتا الصورتين تفتقر إلى الدقة والصواب. فالمخطط الصالح هو الذي ينظم أوقاته وفقا لحاجته ويقيم توازنا حسنا بين العمل والفراغ والاسترخاء.

ومنكر التخطيط يخسر حريته تماما عند اقتراب المواعيد والاستحقاقات.

وتذكر دائما: أن التخطيط السليم هو المفتاح لتوفير وقتنا الضائع وتنظيمه.

حقا، إن من حاز على عادة التنظيم فهو يكتسب وقتاً أطول، أما الذي يعتمد على الفوضى فهو قد يرى نفسه مشغولا طوال الوقت ولكنه ليس كذلك..
فهو مشغول بصرف الوقت، وليس بإنجاز الأعمال. إن مدة أربع وعشرين ساعة في اليوم الواحد مدة كافية للكثير من العمل، والكثير من الإنجاز، ولكن تضييع ساعات كثيرة هي التي تجعلها ضيقة.. وكل من يشعر بأنه بحاجة إلى وقت إضافي لإنجاز ما عليه يعاني فقط مشكلة التنظيم. إن الوقت هو الحياة بعينها، ومن تركه بدون تنظيم أهدره في مجالات سخيفة، وتبقى عليه واجباته الأساسية، فيشعر دائما بضيق الوقت..

إن معظم المحن هي من نتائج الوقت الذي يساء استخدامه.. بينما تعود كل الإنجازات إلى الاستغلال الجيد للوقت..

ثم إنك سوف تجد الوقت الكافي لإنجاز كل حاجاتك إذا أنت نظمته، وهذا يتطلب وضع جدول بعين الاعتبار ما يجب عليك عمله مقسما على الزمن..

إن البعض قد يكون دقيقا في صرف أمواله، فيحسب دائما حساباًُ للحاجة، والإنفاق. كما يحسب حسابات دقيقه للواردات والصادرات، ولكنه يكون مهملا في ما يرتبط بوقته، فالخسارة في الأموال قد تعوض، ولكن خسارة الوقت لا يمكن تعويضها، فكل دقيقة تضيع لا تعود أبدا، ولهذا فإن عليك أن تصرف أوقاتك ضمن جدول زمني محدد، وميزانية دقيقة.

والمطلوب هنا هو تقسيم الأفعال على الزمن عبر وضع خطة لما تريد فعله في غدك، وتقدير متوسط الوقت الذي يتطلبه كل فعل منها.

وإنه من الأهمية بمكان أن تعرف أنه لن يستطيع أحد أن ينظم وقتك إلا أنت، فحاجاتك تختلف عن حاجات الآخرين، وانتظامك الداخلي صفة خاصة بك مثل بصمات أصابعك، فلربما تكون من أصحاب الإيقاع البطيء، بينما يكون غيرك من أصحاب الإيقاع السريع وقد يملك أحدنا مخزونا عظيما من الطاقة يعينه على ساعات العمل المتصلة بينما يجد آخر أنه لا يحتمل الاستمرار إلا قليلا، مع أن هذا الاختلاف لن يغير من مقدار الإنجاز الكلي على المدى الطويل.. لكن المهم أن يقوم كل واحد منا بوضع جدول زمني مناسب لإيقاعه الداخلي..

إن المهم إذن هو مراعاة الانتظام الداخلي في أبداننا، ووضع ميزانية متناسبة معه لصرف الوقت لإنجاز الأعمال. أي أنه ليس من المهم أن تلتزم بتنظيم معين لوقتك مثلما ينظمه صديقك، ولكن المهم أن تكون لك طريقة معينة ترتضيها في ما يتعلق بتنظيم الوقت. ولسنا نجانب الصواب إذا قلنا إن الوقت هو الوعاء الذي تتعاطى نشاطك من خلاله. فلا غنى لك على الإطلاق عن ذلك الوعاء. لا بد إذا من تحديد شكل هذا الوعاء والعناية به. وهو من صنعك أنت وطريقة استخدامه من وضعك وهي خاضعة لمشيئتك. فلا بد لك إذا من تنظيم الوقت ولكن بالطريقة التي ترتضيها بحيث تكون لك عادة وقتية، أو جدول زمني أوتقسيم ليومك بحيث تعتبر الوقت بمثابة ميزانية يومية تقوم أنت برصدها وتوزيعها على بنود معينة.

وطبيعي أنك في تنظيم وقتك ستظل مالكا لناصية ذلك التوزيع، فلا تخضع له خضوعا أعمى غير قابل للتعديل، بل إنك تدخل التعديل المناسب كلما وجدت لذلك ضرورة. ولكن لا تترك نفسك ووقتك خاضعين للتلقائية ونهباً للمصادفات. وعليك بتوجيه أنظار أسرتك وأصدقائك إلى ضرورة احترام الروتين الزمني الذي وضعته لتسيير دفة حياتك. فالواقع أنك ما لم تحمل غيرك على المحافظة على احترام نظامك الزمني الذي ارتضيته لنفسك، فإنك ستكون خاضعا لكثير من التشتيت وتضييع الوقت سدى.

ثم هناك أيضا طريقة تنظيم للعمل وإعطاء أولويات لأعمالك. والواقع أنك إذا حللت حياتك اليومية، لوجدت أنها بمثابة سلسلة من العمليات التي يتكرر معظمها كل يوم، فليس من بأس إذا من وضع تلك العمليات في سلسلة متجانسة بحيث تأخذ شكل تقليد يمارس كل يوم بالطريقة نفسها. قد يقول لك قائل: "أليس في هذا جمود؟" الإجابة بالنفي، إذ إن الجمود هو أن تكون أسير تلك السلسلة من التقاليد حتى ولو تعارض الروتين الذي وضعته لنفسك مع مصالحك الحيوية التي تنشأ فجأة وبغير توقع.

ولكننا لم ننصحك بأن تعطل مصالحك الحيوية ملتزما بالروتين، بل قلنا لك إن الروتين يساعدك على إنجاز أعمالك بحيث يكون خاضعا لإمرتك وبحيث تكون على استعداد لإدخال التعديلات المناسبة فيه، لأنه من صنعك أنت وهو خادمك المطيع برغم أنك تستهدي به وتلتزم بترتيبه. ذلك أن ذلك الالتزام ما دامت الحياة تسير سيراً طبيعيا سيجعل حياتك أسلس كما سيجعل إرادتك بقوتها متجهة إلى ما هو أعلى وأخطر شأنا من تلك الأعمال. إنك ستوفر ذكاءك ونشاطك الابتكاري لما هو أعلى مستوى من تلك الأعمال الروتينية. وتأكد أنه مع وضع قائمة يومية بأعمالك، فإن أقل جهد تبذله سيعود عليك بأضعاف من الفوائد. وتذكر في هذا الصدد قول تورو: "لا يكفي أن يكون المرء مشغولا، بل إن السؤال المهم هنا هو: ما هي المهمات التي تشغلنا".


ثانيا: لا تلتزم بما يتجاوز طاقتك.

إن كثيرين يلتزمون بأعمال لا ارتباط لهم بها، ولا يرغبون فيها، وربما يتحملون مسؤوليات تتجاوز طاقاتهم، فقط لأنهم يعجزون عن أن يقولوا: "لا". وهم إذ يفعلون ذلك، لا لرغبة ذاتية في المساعدة، بل لأنهم يخافون إغضاب الآخرين أو لأن شعورهم بعدم الاطمئنان يجعلهم متكلين على رضا الناس. فهم مستعدون لتلبية كل طلب مهما يكن مزعجا. ولشدة رغبتهم في كسب المدح والتقدير، فإنهم يغفلون الإشارة إلى ما كلفهم العمل المطلوب من وقت ومشقة.

إن مشكلة العاجزين عن قول "لا" هي أنهم يرتبطون بالتزامات ووعود يعجزون عن تنفيذها، فيشعرون بالغبن والإرهاق وينقمون على أنفسهم وعلى الآخرين. إنك تستطيع أن تتعود على التفكير المسبق قبل أن تقبل تكاليف الآخرين لك. يمكنك أن تقول لكل من يطلب منك القيام ببعض الأعمال:

"اسمح لي، فإن علي التفكير في الأمر قبل إعطائك جوابي" حتى لا تنهمك في أعمال لم يجدر بك القيام بها أصلا.


ثالثا: استغل الفراغات بين الأعمال.

نحن غالبا نسارع إلى الانتقال من نشاط إلى آخر، لكن الفترة القائمة بين عملين كثيرا ما تضيع. ونقول لأنفسنا: "لا فائدة من بدء عمل جديد بين هذا وذاك" فإذا كان علينا مثلا كتابة تقرير يستغرق في نظرنا أربع ساعات، فلا يخطر لنا أن نعالج هذه الوظيفة بتجزئة الوقت ثمانية أنصاف ساعة ونبرر موقفنا بالادعاء، أن الاندماج في العمل يتطلب أوقاتا أطول. وننسى أنه سبق لنا برمجة النشاط التالي الذي قد يكون الاستماع إلى نشرة الأخبار أو حضور برنامج مثير في التلفزيون. إن أكثر الذين يشكون من ضيق الوقت، على رغم ازدياد أوقات الفراغ، هم الذين لا يحسنون الإفادة من الأوقات العارضة والفرص الضائعة في حياتنا العصرية. ينقضي الكثير من الوقت في الانتظار، ولو أحسنا استغلال ثلث الحالات لأضفنا الكثير إلى وقتنا. فإذا تعودت أن تحمل قلما وظروفا للرسائل، فإن بإمكانك أن تكتب رسائل إلى أصدقائك كلما كنت في عيادة طبيب، كما يمكنك حمل كتاب لمطالعته أو حمل دفتر وكتابة كتاب.


رابعا: إبدأ العمل في الوقت الذي تقرره بلا تأخير.

إن الشروع في العمل، هو أصعب مراحل العمل.. ولذلك فإننا ما إن نتجاوز مرحلة الشروع فورا في العمل نتمهل في تناول الفطور ثم نقرأ الجريدة من أولها إلى آخرها. نراجع راسئلنا واحدة واحدة لنرى أيها يحتاج إلى جواب عاجل، ثم نجري مكالمة هاتفية، وأخيرا نقرر أن الإسراع في كتابة رسائلنا أمر غير ضروري يمكن تأجيله إلى سبت آخر. ولكن حين نجلس للعمل نجده لا يستغرق سوى وقت يسير، فنأسف لأننا لم نباشره من قبل. المشكلة ذاتها تعرض لنا حين نتورط في عدد من الوظائف الصغيرة قبل التركيز على الوظيفة الرئيسية. وفي توزيع جهودنا على هذا المنوال نضيع وقتا كثيرا.


خامسا: ليكن الحفاظ على وقتك أهم من مجاملة الآخرين.

أحيانا تبتلى بشخص يريد أن يسرد لك حديثا تافها لا يرتبط بدنياك ولا بآخرتك. ولأنك لا تريد مقاطعته، فإنك تخسر الكثير من وقتك وأعمالك، وتخسر مواعيدك أيضا. فتعلم كيف تقاطع الطرف الآخر بتهذيب كأن تقول له: "أعذرني لأن علي الانصراف" فهذا أفضل بكثير من الاستماع بنرفزة، وضيق صدر إلى متحدث يستمر في الكلام مثل سيل دافق من خرطوم ماء.


سادسا: رتب أشياء الدار.

تراكم الأشياء بلا ترتيب يأكل الوقت من دون أن نحس بذلك، كما يرهق الأعصاب ايضا. إن التفتيش عن مطرقة أو فتاحة علب لفترة من الوقت يضيع عليك وقتك كما أن فيه عذابا مبرحا، ولا فرق إن كنت تسكن داراً كبيرة من عشر غرف أو شقة من غرفة واحدة، فأنت تخسر كثيرا من وقتك عندما لا تجد ما تبحث عنه. وأحد أجمل الأقوال المأثورة عبر العصور هو: "ليكن مكان لكل شيء، وليكن كل شيء في مكانه".
والتراكم يعني في الواقع عملا غير منجز يستهلك الكثير من الوقت.
فكلنا يحتاج إلى ترتيب يبقي الأشياء في أمكنتها ويجعل حياتنا منظمة.


سابعا: نظم أوقات مشاهدة التلفزيون.

بعض الناس يصلبون أعمارهم على شاشة التلفزيون، فهذا الصندوق السحري يجرك إليه ساعات طويلة وأنت لا تحس بها.
قد يكون التلفاز مسليا ومثقفا، إلا أنه يسلبنا الوقت. ومراجعة جدول البرامج هي الترياق الناجح للمشاهدة العشوائية لكل ما يظهر على الشاشة. فاختر يعناية ما تنوي مشاهدته لتصرف وقتك على نحو أكثر إفادة.

وفي الختام، فإن أهم ما يرتبط بالوقت هو تنظيمه. فالذين عندهم وقت لا يعملون عادة أقل من الذين ليس لديهم وقت، لكنهم يعرفون كيف يميزون الأوليات ويتقيدون بما يتخذونه من قرارات. ونحن لو تعلمنا حسن استعمال وقتنا لالتزمنا منهجا يبدل حياتنا بكاملها ويساعدنا على حسن إنجاز أعمالنا.

في كتاب لميخائيل إند حكاية فتاة لم تملك من الدنيا شيئا سوى "الوقت". وبمساعدة أصدقائها حرصت على حمايته من اللصوص. في هذا الكتاب نقرأ: "الحياة تتضمن سرا عظيما وبسيطا في آن، يشارك فيه كل منا.

هذا السر هو الوقت. يقيسونه بالساعات والتقاويم، لكن هذه المقاييس باطلة أو هي قليلة الفائدة، لأن الوقت هو الحياة كلها".

وهذا صحيح مائة في المائة. ذلك أن "وقتك حياً"

أربعُ تقنيات فعالة لبناء الذات د.السويدان



بناءُ الذات رحلةٌ جميلة، تتقدمُ فيها كلَّ يوم نحوَ المزيد من معرفتها والقدرة على التحكم بها، عندما تحسنُ بناءَ نفسك فسوف تشعرُ بقوة أكبرَ وقدرةٍ أعلى على مجاراة الحياة والكسب منها.
نفسُك هي مَن ستحاسَب عليها.. هي أقربُ الأشياء إليك وأعزها، وهي الأحق بالعناية والرعاية.
لقد قضينا وقتاً طويلاً ونحن نقدر قيمة الناس ونحكم عليهم وننتقدهم وحان الوقتُ لكي نقف وننظر إلى أقربَ من ذلك.. إلى أنفسنا، وفي سبيل المزيد من التحكم والتطوير سنتدرب على أربعِ تقنيات نفسيةٍ أثبتت فعاليتها:
 

أولاً: الحديثُ مع النفس:
دعونا نتذكرُ أننا نتحدثُ إلى أنفسنا في كل لحظة، فإذا لم تكن تتحدث مع أحد فأنت تتحدث مع نفسك. ومع الأسف فإن معظمَ حديثنا مع أنفسنا هو حديث سلبي:
• انظر أين وصل فلانٌ، وأين أنت الآن؟!
• كم أنا غبي!
• أوه! لو قلتُ كذا، أو فعلتُ كذا، أو امتلكتُ كذا..
وهكذا سلسلةٌ من الحوار الداخلي السلبي الذي يحطم فينا كلَّ طموح وأمل.
التقنية التي نود منك أن تتدرب عليها هي أن تقتطع كل يوم وقتًا قصيرًا وتتحدث إلى نفسك بطريقة مختلفة.. في الغد عندما تستيقظُ صباحاً وبعد أن تغسل وجهَك، قِفْ أمام المرآة وأرسل لنفسك (عبارات التوكيد): أي رسائل إيجابية توكيدية بصيغة الحاضر مثل:
أنا بخير اليوم.
أشعر بالحيوية والنشاط.
أنا شخص محبوب من زملائي وناجح في علاقاتي مع أسرتي.
يا للسعادة التي أشعر بها هذه الأيام.
الحمد لله على نعمه التي تغمرني.
اعتراف بنعم الله المنسية.
اشعر بالفخر من الإنجازات التي حققتها ونسيتها وتذكر أن مثل هذه الكلمات لا تذهب في الهواء سدى، بل تعود إلى الداخل لتعزز شعورنا نحو أنفسنا وثقتنا بها.

ثانياً: قوةُ الكلمات:
للكلمات قوةٌ عجيبة في برمجة أنفسنا.
عندما يسألُك شخصٌ سؤالاً روتينياً: (كيف حالك؟) لاحظ العبارة التي تستخدمُها. تُرى هل تقول: (ماشي الحال)، (لا بأس). إن كنتَ كذلك ما رأيك أن تدخل تعديلاً صغيراً على ذلك؟
في المرة القادمة قل:
على أفضل حال والحمد لله.
(تمام التمام).
الصحة تمام100%.
وانفث في كلماتِك رُوحَ التفاؤل والحيوية. وترقب ذلك التغييرَ الرائع الذي ستشعر به في الحال، وبالأثر الذي ستتركه في المستمع إليك. فهذه الإحساسات كما يسميها الأطباءُ (مُعْدِية).
البعض يقولون: (تريدني أن أكذب؟! أنا لست على أفضل حال). والواقع أنهم تغيبُ عنهم فكرةٌ أساسية. إن الحكمَ على مشاعرنا هو أمر نسبي. فما رأيُك أن تزور إحدى المستشفيات القريبة من منزلك، وخذ جولة في أجنحة أمراض الدم والأعصاب والكبد والأمراض النفسية و.. و.. حينها ستقابلُ أشخاصاً إذا حضر الطعامُ لم يشتهوه، وإذا أكلوه لم يستطيعوا هضمَه، وإذا حل الليلُ لم يستطيعوا النومَ إلا بأقوى المسكنات التي سرعان ما يذهب مفعولُها ليوقظهم الألمُ، واحكم بعد ذلك على نفسك، وما تتقلبُ فيه من نعم ظاهرة وباطنة، ألستَ على أفضل حال؟!!.
هذه الفكرةُ تنطبق أيضاً على وصفنا للألم الذي نشعر فيه، فإذا ابتليت بالصداع يوماً فلاحظ الفرق بين أن تقول: (أشكو من صداع قاتلٍ وألم رهيب!!) وبين أن تقول: (أشعر ببعض الألم في رأسي، لقد أزعجني هذا الصداعُ قليلاً). قال أحد الحكماء: (الكلمةُ التي نلصقها بتجربة ما، تصبح تجربتنا).
تذكر أن الكلمات لها مفعولٌ سحري في تغيير مشاعرنا وعالمنا الداخلي، سواء بطريقة أفضل أو بطريقة أسوأ. هذه إحدى الأدوات الفعالة بيدك الآن فاستفد منها.
 

ثالثاً: قوة الأسئلة:
لقد كشف الحكماءُ القوةَ الهائلة للأسئلة التي نطرحُها على أنفسنا باستمرار؛ فهي من الأدوات الرائعة التي تعمل على توجيه تركيزنا نحوَ الهدف وإطلاق قوانا الداخلية.
تأمل هذه الأسئلة:
ما الهدفُ الأكثر أهمية عندي؟
لماذا هذا الهدف مهم عندي؟
ما العملُ الذي يجب أن أفعله الآن لكي أبدأ في التغيير؟
ما أهم عائق يقف أمامي في سبيل تحقيق ما أريد؟
من الشخصُ الأكثر قدرة على مساندتي في التغيير؟
وهكذا كما ترى، تضعُك هذه الأسئلةُ أمامَ التغيير بكل وضوح، وتخرجك من حالة التيه التي يقع فيها كثير من الناس: (أريد أن أتغير، لكن لا أعرف من أين أبدأ؟!). إنها أداة رائعة لمراجعة عملية التغيير، وتوجيهها نحو الوجهة الصحيحة عندما تشعر بأنك ابتعدت عنها.
 

من يسألُ السؤالَ الصحيح، يجدُ الإجابةَ الصحيحة:
تحدث (أنتوني روبنز) عن قوة الأسئلة في كتابه (أيقظ قواك الخفية) إذ يقرر: أن الفرق الأساسي بين الأشخاص الذين حققوا نجاحاً في أي ميدان من الميادين، وأولئك الذين لم يحققوا مثلَ هذا النجاح هو أن الأشخاصَ الناجحين وجهوا أسئلةً أفضل، ومن ثم توصلوا لإجابات أفضل، منحتهم القوةَ لكي يعرفوا ما الذي يجب فعلُه في أية وضعية يجدون أنفسهم فيها.
ومن العبر التي رواها في كتابه هذا أن مؤلفاً مرموقاً أخبره كيف غرس والدُه فيه مهارة إلقاء الأسئلة؛ فقد كان أبوه يسألُه كل يوم وهُما على مائدة العشاء: ماذا تعلمتَ اليوم يا بني؟ وكان عليه أن يقدم إجابة، وأن تكون إجابتُه مميزة. فإن لم يكن قد تعلم شيئاً يثير الاهتمام في ذلك اليوم، كان يسرع إلى إحدى الموسوعات ليدرس شيئاً مثيراً ليخبر أباه عنه. ومن ذلك الحين لا يذهبُ هذا المؤلف إلى فراشه إلا أن يكون قد تعلم شيئاً جديداً ذا قيمة. وبذلك فإنه يحفز عقله باستمرار. ما رأيُك أن تجرب ذلك مع نفسك ومع أبنائك، ستذهلك النتائج!.
خطوة عملية:
ضع هذه الأسئلةَ في مكان بارز في غرفتك، وجرّب أن تبدأ بها صباحَك بعد ذكر الله، وانتظر نتائجَ باهرة:
كيف سأخطو اليوم خطوة إلى الأمام في علاقتي مع الله عز وجل؟
ما أهم هدف يجب أن أحققه هذا اليوم؟
ما أهم عمل يجب أن أعمله لكي أحقق هذا الهدف؟
ما العمل الذي سيزيد ثقتي واحترامي لنفسي لو أديته هذا اليوم؟
ما أفضل توزيع لوقتي هذا اليوم؟
ما أكثر عمل سيجعلني أشعر بالمتعة هذا اليوم؟
ما أجمل صفة من صفاتي أود أن أبرزها هذا اليوم؟
من الشخص الذي سأقوي علاقتي به هذا اليوم؟
 

رابعاً: قوة التصور:
إحدى الأدوات التي ساعدت الكثير من الناجحين هي قدرتُهم على استخدام التصور، أي تكوين صور خيالية ذهنية واضحة للهدف الذي يودون تحقيقه، ويعيشونه في اللحظة الحاضرة، ويشعرون بما يصاحبه من فرحة وسرور بإنجازهم ذاك. فالطالبُ الذي أرهقته سنواتُ الدراسة الطويلة يستحضر في خياله مقاطعَ صورية لتلك اللحظات السعيدة وقد أنجز تحصيلَه الدراسي وقُبِل في وظيفة مميزة، ويرسم في خياله صوراً لوالديه وهما ينظران إليه بكل فخر واعتزاز بسبب النجاح الذي حققه.
ستساعدُك هذه التقنية في أمرين:

  1. رسم أهدافك، ووضع صورة واضحة لما تريد تحقيقه وإنجازه من عملية التغيير. فالأهداف تصنع أولاً في أذهاننا عبر تصوير كل جزء منها، تماماً كما يفعل المهندسُ الذي يضع تصوراً واضحاً لكل جزء من البيت الذي يريد بناءَه قبل أي يضرب مسماراً واحداً. يقول أرسطو: (لا تفكر الروح دون صورة).
  2. تحديد المشاعر التي سيجلبها لك تحقيقُ التغيير المنشود، والوضعية الجديدة التي ستكون عليها، والفائدة المرجوة منه. وخذ مثلاً: فلو كان من أهدافك أن تصبح محرراً لمجلة علمية، ستستخدم التصور الخيالي في ذهنك لشكل المجلة، وأسلوب تحريرها، وطريقة عملك وغير ذلك. ومن جهة أخرى ستلمس في ذهنك مشاعر السرور والفرح وأنت ترى العدد الأول واهتمام الناس بالمجلة والفائدة التي حصلوا عليها، وثناءهم على جهدك وإحساسك بالفخر والرضا بما أسديته لمجتمعك وأمتك.
عندما تستخدم هذه التقنية ستستجلب إلى مخيلتك تصوراً كاملاً للعمل الذي تود إنجازه أو التغيير المنشود بالصورة الجميلة والصوت الواضح والمشاعر القوية.
و في هذا السياق: كيف استخدم (حاتم الأصم) -رحمه الله وهو أحد التابعين- قوة التصور في تعزيز خشوعه في الصلاة حين تعجب الناس من شدة خشوعه، فقال لهم: (أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن يساري، وملك الموت على رأسي، وأظنها آخر صلاتي..).
بقي أن ننبه على أمر مهم، وهو أن هذه التقنيات هي مهارات وليست معلومات، وهذا يعني أنك بحاجة إلى الوقت والممارسة لترسيخها والاستفادة منها.. تماماً كقيادة السيارة التي كانت يوماً حلماً وشيئًا مستحيلاً، ولكن مع الوقت والممارسة أصبحنا نفعلها بطريقة تلقائية ودون وعي أو تركيز.

الفلتر الثلاثي لنقل المعلومات - مواقف سقراط



اليونان القديمة (399-469 ق.م)

في أحد الأيام صادف الفيلسوف العظيم أحد معارفه الذي هرع إليه له وقال له بتلهف:"سقراط،أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"
فقال سقراط : "انتظر لحظة"

"قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي"
فقال الرجل متسائلاً: "الفلتر الثلاثي؟"
فتابع سقراط : "هذا صحيح" 

"قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله. الفلتر الأول هو الصدق،هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟"
فقال الرجل :"لا" وارتبك قليلاً ثم استطرد قائلاً :"في الواقع لقد سمعت الخبر و..."
قال سقراط مقاطعاً: "حسنا،إذا أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ. لنجرب الفلتر الثاني، فلتر الطيبة.هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟"
فرد الرجل وقد ازداد ارتباكه وبدأ يشعر بالحرج :"لا،على العكس..."
فتابع سقراط : "حسنا، إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟"
وهنا بدأ الرجل بالشعور بالإحراج والدونية. 

تابع سقراط:"ما زال بإمكانك أن تجتاز الفلتر، فهناك الجزء الثالث منه - فلتر الفائدة. هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟"
فرد الرجل في خجل : "في الواقع لا."

هنا قال سقراط الرد النهائي: "إذا، كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا تخبرني به من الأصل؟"

هزم هذا الرجل وأهين وتركه وانصرف.

فيا ليت البشر في القرن الواحد والعشرين يسمعوا كلام سقراط ويستفيدوا من حكمته.

كيف تستوعب ما تقرأ؟


القراءة مهارة تكتسب بالتعلم وتتطور بالممارسة والتمرين، وبقدر ما تكون مهارتك عالية بقدر ما يكون استيعابك لما تقرأ عالياً.
قبل القراءة اولا :القارئ الجيد يحددهدفه من القراءة، وقد حدد خبراء القراءة ستة لا يكاد القارئ يخرج عن هذه الأهداف: أـ لفهم رسالة محددة ب ـ لإيجاد تفاصيل هامة
جـ ـ للرد على سؤال محدد د ـ لتقييم ما تقرأ
هـ ـ لتطبيق ما تقرأ و ـ للتسلية والمتعة
ثانياً : حدد المكان الذي سوف تقرأ فيه الكتاب. ويشترط في المكان أن يكون خالياً من الملهيات والصوارف التي تعيقك أو تقطع عليك تركيزك خلال القراءة. ثالثاً: حدد طريقة قرأتك مع الكتاب فهل ستكون قراءتك متقيدة بالزمن أم بالكمية،رابعاً: اقتن الكتاب الذي يحقق لك هدفك، خامساً: قبل شراء الكتاب اجعل لك عادة أن تقرأ فهرس الكتاب ومقدمته والخاتمة وما كتب خلف الكتاب ومقتطفات سريعة ومختصرة من ثنايا الكتاب.سادساً: حدد جدول زمني ثابت للقراءة،سابعاً: لا تذهب إلى القراءة وأنت في حالة عصبية منفعلة، أو تشعر بالضغط النفسي والإكراه فإن عملية الاستيعاب تعتمد بدرجة عالية على مقدار حضورك الذهني.ثامناً: فكر كثيراً في الكتاب، وحاول دائماً أن تحدث نفسك عن قراءة الكتاب الذي اخترته،


خلال القراءة:

أولاً: لا يكن همك من القراءة إنهاء صفحات الكتاب؛ بل اجعل الغاية هي فهم ما بين يديك، ومن العبارات المشهورة الصحيحة: لا تسأل كم قرأت ولكن كم فهمت،
ثانياً: أقرا بتركيز، فالتركيز هو لب القراءة وجوهرها الأساسي، وقراءة بدون تركيز ضياع للوقت والجهد، فمستوى نجاحك في القراءة يعتمد ـ بعد توفيق الله ـ على درجة تركيزثالثاً: دون ما تقرأ، فمن أساسيات القراءة تدوين المذكرات، فبقدر ما تستطيع اكتب كل شيء تراه مفيداً وهاماً حتى وإن كنت صاحب ذاكرة قوية فذة فأنت مطالب بكتابة المذكرات لتكون قارئ جيد، فكتابتك للمذكرات يعني استخدام أكثر من حاسة،،رابعاً: قبل أن تشرع في قراءة الكتاب، يجب أن تضع أسئلة، ـ فمن صفات القارئ الرديء أنه لا يضع أسئلة ولا يجيب على أي سؤال يتبادر إليه ـ اكتب هذه الأسئلة في ورقة وضعها على غلاف الكتاب: ماذا يبحث الكتاب بمجمله؟ ما مدى أهمية المعلومات التي طرحها؟ هل الكتاب شامل في تناوله للموضوع؟ كيف تناول الكتاب عرض أفكاره؟ ثم تضع أسئلة متعلقة بخصوصية الموضوع وتبحث عن أجوبة لجميع أسئلتك.خامساً: ناقش الكتاب، ضع الإشارات والعلامات على الكتاب،

بعد القراءة:

عند انتهاءك من قراءة الكتاب لا يعني إنهاء العلاقة بالكتاب، فلتثبيت المعلومات يتطلب الأمر مراجعة ما قرأت، ولكن قبل المراجعة يجب أن تجاوب على هذه الأسئلة:
· ما المواضيع التي احتاج إلى مراجعتها؟
· كم من الوقت احتاج لمراجعة كل موضوع؟
· ما أماكن القوة والضعف لدي؟
وخلال مراجعتك لابد أن تجاوب على جميع الأسئلة التي دونتها خلال قراءتك، فلا تعني المراجعة إعادة القراءة بشكل سريع على أمل أن تستعيد ذاكرتك كل المعلومات؛ بل هي أكثر من مجرد القراءة فهي تتطلب الكتابة، والتحدث، والنقاش، وتحليل الأفكار المتعلقة بالموضوع؛ بل أحياناً يتطلب الأمر إعادة قراءة فصول كاملة كي تفهم ما قرأت بشكل واضح. وعند انتهاءك منالمراجعة لا يعني قطع الصلة بالكتاب؛ بل لا بد من إعادة المراجعة بعد أسبوع تقريباً وقد يتطلب الأمر مراجعة الكتاب عدة مرات فيعتمد ذلك على مقدرة ذاكرتك وعلاقتك بالموضوع. 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد. 
المصدر: مبارك عامر بقنه( منقول عنه بتصرف)

القوة الذاتية أساس التغيير


كان هناك شاب يريد أن يصبح بطل العالم في لعبة السيف وهي لعبة من ألعاب الكاراتيه فدلوه على رجل ياباني وهو رجل متقاعد يعيش فوق جبل وقالوا له: إذهب إليه لعله يقبلك.


فالشاب لم يضيع وقتاً وذهب إليه مباشرة، فتركه الرجل لمدة أسبوع من غير أن يحدثه طوال هذا الأسبوع، ثم سأله: ماذا تريد؟ قال: أريد أن أتعلم لعبة السيف وأكون من أبطال العالم في هذه اللعبة. فقال له الرجل: وأنا أقبل تدريبك. ففرح الشاب. فقال له الرجل: أنا هنا أعيش وحدي أنظف الأرز وعندي بئر أُخرج منه الماء فأنت سوف تقوم بهذه الأعمال مكاني.


وبدأ الشاب يقوم بتنظيف الأرض وتنظيف الأرز ويخرج الماء من البئر، وظل على ذلك لمدة أسبوع، ثم أتاه الشاب بعد أسبوع وقال له: أنا لم أتعلم شيئاً خلال الأسبوع وأنا لم آتِ لذلك، أنا جئت لأتدرب على اللعبة فقط! فقال له الرجل، أنا سعيد لأنك لاحظت ذلك، وقال له: اذهب وأكمل ما كنت تفعل وسوف نبدأ التدريب.


فذهب الشاب إلى عمله مرة أخرى وبدأ الرجل معه التدريب، فكان يتركه وهو منهمك في عمله ثم يخرج إليه فيضربه بالسيف الخشبي على رأسه ويختفي، وظل الرجل لمدة أسبوع يفعل ذلك مع الشاب فتم توليد داخل الشاب حاسة لم تكن موجودة من قبل!!
فبدأ يدرك بحاسة السمع والبصر أن هناك شخصاً ما سوف يأتيه فبدأ يمسك بعد ذلك السيف منه وبدأ الشاب يفعل ذلك مع الرجل عندما يجده مشغولاً فيمسك الرجل السيف من الشاب.


فقال الرجل: ماذا تعلمت خلال هذه الفترة؟ تعلمت الكثير وأهم شيء تعلمته القوة الذاتية التي هي أساس التغيير في الإنسان وأساس التقدم والنمو. فقال الشاب: وما هو الإدراك؟ قال الرجل: أن تدرك أين أنت. هذا بداية التغيير.
أن تدرك كيف تفكر هذا بداية التغيير.
أن تركز على شيء هذا بداية التغيير.


أفكار يمكنك تطبيقها لتعيش حياة رائعة


بعض الناس يمكن أن يزودوك بتخطيطات بيانية وإجراءات وأنظمة وصيغ لتحسين حياتك، ولكن الإجابات المعقدة نادراً ما تحل المشكلات المعقدة.
وإليك بعض النصائح لحياة رائعة:

  • قرر أن تتغير فالتغيير الحقيقي يبدأ من داخلنا نحن، وفي الموعد الذي يناسب كلاً منا على حدة.
  • ركز أكثر فمن أكثر النصائح حكمة؛ تلك التي سمعتها من زميل كنت معه ضمن جماعة صغيرة من الأشخاص وكنا نناقش القرارات التي علينا اتخاذها العام المقبل. وقد ذكر لي زميلي أن فرص النجاح تتعاظم عندما نتخذ قراراً واحداً، ونقوم بالتركيزعليه جيداً، ثم نمنحه الوقت الكافي.
  • تأقلم في جميع الأحوال ففي الوقت الذي لا أستطيع أن أغيّر الزحام : فإنني أستطيع أن أغير موقفي تجاهه .
  • انتبه إلى مواقفك حيث "تتركز الأبواب الكبيرة على مفصلات صغيرة" وأنا أجد في هذه العبارة حكمة رائعة. فنحن في معظم الوقت لا نرى المفصلات الصغيرة التي يتحرك بها الباب إلا أنه بدون هذه المفصلات لن يعمل الباب على الإطلاق. ومواقفنا التي نتبناها نحو الحياة هي أيضاً مفصلات صغيرة تعتمد عليها أبواب حياتنا والموقف الخاطئ يؤدي إلى إتلاف تلك المفصلات، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار الباب بأكمله .
  • كن إيجابياً, فيستطيع أي شخص أن يتبنى موقفاً إيجابياً نحو الحياة في أشد الظروف عندما يسود الحب و رغد العيش.
  • إننا لا نمتلك القدرة على أن نرى أنفسنا كما يرانا الآخرون، بينما سهل للغاية أن نرى النظرة السلبية لدى الآخرين، وصعب جداً أن نرى ما نحن عليه , ((ألا ترغب في أن يكون لك تأثيراً إيجابياً في حياة عدد غير محدود من الأشخاص؟ ألا ترغب في أن يبحثوا عنك عندما يحتاج أي منهم لبعض التشجيع و المواساة ؟)).
  • لا تستسلم فإن أسوء ما يفعله أحدنا هو أن يتحول إلى شخص (سريع الاستسلام ) فما إن يواجه مشكلة كبيرة حتى يدفعه ذلك التشاؤم إلى أن يسلك طريقاً أسهل ويكف عن المحاولة.
  • دع الماضي وراءك وامض في حياتك.
  • إن النجاح الذي نحققه لايعتمد دائماً على موهبة أو ذكاء خارق، و إنما يعتمد - في الأغلب - على قرار بسيط، قرار بأن نمضي قدماً في طريقنا .
  • استبدل كلمة(المشكلة) بكلمة (التحدي) وعندما تعتاد على ترديدها "يجب أن أواجه هذا التحدي" فإنك تعزز من قدرتك على النضج و التحسن, وعندها ستتمكن من الخروج من مشاكلك إلى حياة أكثر إشراقاً و بهجة .

التقارب المدروس






كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني من البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة آذتها ، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص ، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد والتباعد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس   !!
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك .. فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم .. وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها ويشعرها بالبرد .. وهكذا يجب أن يفعل ذلك كل البشر.
فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط . فيعرف عيوبهم ويكشف أسرارهم وقد يصدم في كثير منهم.
لذا وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة ، فنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه ، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا .
نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأحزانه ، يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا  .. وطموحاته وأحلامه حينا آخر.. لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين .
لكن بشكل عام ، يجب ـ لكي نعيش في سعادة ـ أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط الغير مدروس مع الآخرين ، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها ..
وتذكر دائما حكمة القنافذ .
قال طه حسين:
الأصدقاء ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا نستغني عنه، و طبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً، و طبقة كالداء لا نحتاج إليه أبداً ...
_____________________
من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "

شذوذ وغرائب جنسية في عالم الحيوان

مــروة رزق







البعض يعتقد أن الجنس في عالم الحيوان لا يحوي إلا على ممارسات جنسية "طبيعية"، غير أن الحقيقة بعيدة عن هذا الاعتقاد، فيوجد بين الحيوانات ممارسات لواطية بين الذكور، وجنس بين الإناث فقط بما يماثل السحاق عند الإنسان، وخلال السطور القادمة سنحاول إلقاء الضوء علي بعض الأمثلة من الأنواع الحيوانية التي تمارس الجنس بطرق "شاذة" ...
وقد قدمت دراسة أمريكية حديثة أعدتها جامعة كاليفورنيا نتائج مذهلة حول أسباب الشذوذ الجنسي لدى عدة فصائل من الحيوانات والطيور، قد تفتح الباب أمام تحديد أسباب الظاهرة لدى البشر أيضاً، بل أن بعضها قد يسبب صدمة سلبية للمثليين.
فرغم أن العلماء يدركون منذ عقود وجود حالات من الشذوذ الجنسي لدى حيوانات من فصائل مختلفة، بينها الطيور والزواحف، إلا أن الأمر كان محيراً، حيث أن أسباب استمرار هذه الممارسات ما تزال غير معروفة، خاصةً وأنها لا تؤدي إلى الإنجاب والتكاثر.
ومن بين الافتراضات التي خرجت بها الدراسة بعد أبحاث استمرت عاماً كاملاً، أن الممارسات الشاذة لدى الحيوانات لا تشمل الحصول على شريك دائم، بل أن بعض الحيوانات لا تمارس هذا النوع من الجنس إلا في ظل غياب الإناث، وفي حال عودتهن فإن هذه الممارسات تختفي.
غرائب جنسية في عالم الحيوان

فعلى سبيل المثال يقوم الأسد بـ50 عملية جماع في اليوم، عندما تكون الأنثى في حالة تقبل، و1% فقط من هذه المرات تؤدي إلى الحمل.
وقد لاحظ علماء البيولوجي أن ذكور الضفدعة الاسترالية تحاول الجماع مع أي شئ يقع في طريقهم، مثل زجاجة، إناث ميتة وحتى سمكة، الأمر الذي قد يؤدى إلى موت السمكة أحيانا.







أما الشمبانزي القزم يستخدم الجنس من أجل المحافظة على الروابط الاجتماعية في العشيرة، فالجميع يمارسون الجنس مع الجميع بدون استثناء وفي كل الأوقات، الذكور مع الذكور، الذكور مع الإناث، الإناث مع الإناث، الكبار مع الصغار، خصوصاً عند ظهور الخلافات بين أفراد العشيرة.
ويوجد نوع من ذباب الموز يكون السائل المنوي حاوي على مادة سامة إلى درجة أنه يقضي على الأنثى تماماً، ولكن تأثيره بطئ بحيث تلحق الأنثى بوضع البيض الملقح لتموت بعد ذلك، وبالتالي يصبح الذكر القاتل هو الأول والأخير في حياتها.
أما بعض الحيوانات والحشرات لديهم طريقة أخرى فعالة لمنع اختلاط "الأنساب"، وهي إغلاق الفتحة التناسلية للأنثى بعد عملية الجماع، بحيث يمنع حدوث جماع أخر قبل تلقيح البويضة.
فمثلاً .. ذكر الفئران المنزلية يحتوي سائله المنوي على مادة تحوله إلى مادة صلبة تغلق الفتحة التناسلية عند الأنثى لفترة تكفي لتلقيح البيضة عند الفئران تكون هذه "الفلينة" من الصلابة إلى درجة إن الفأر يتضرر إذا حاول المرء إبعاد التسكيرة بالقوة.
عالم يعيش بالاغتصاب والعنف ...

وبعض الحيوانات بطبيعتها مخلوقات مفترسة تملك أنيابا وغدداً سامة، فعند العنكبوت العقربي يشبه الجماع عملية اغتصاب، فيمسك الذكر على أول أنثى يلتقي بها، ويسحبها إلى مغارته، وهناك يلقيها على ظهرها ويفرك الأرض بها حتى يصبح ظهرها طرياً، بعد ذلك يعامل فتحتها التناسلية بنفس الطريقة إلى أن تفتح ليضع سائله المنوي ويقذفها إلى الخارج.
أما أحد أنواع القمل لدى ذكورها طريقة أعنف، فالعضو الذكري معقوف وبالتالي يضربه على الأنثى بدون تحديد للمكان، فيخرقها في المكان الذي يصيبها به، والحيوانات المنوية تبحث بنفسها عن مكان البيضة.
وهو نفس الحال عند نوع من أنواع الديدان التي تنتمي إلى مجموعة " Onychophora"، حيث تقوم بعملية التلقيح بشكل أكثر وحشية، فالذكر يضع منوياته على ظهر الأنثى وهي تحوي على إنزيم خاص يقوم بعمل حفرة في جلد الأنثى على ظهرها ليفتح الطريق للسائل المنوي للدخول إلى جسم الأنثى والبحث عن البيض.







أما عند الكلاب تقوم الأنثى بالضغط على العضو الذكري بحيث لا تسمح له بالتنصل بعد انتهاء القذف، وذلك لتعطي الأنثى لمنويات الذكر الذي اختارته الفرصة للوصول إلى البيضة، هذا الأمر يمنع بقية الذكور من الدخول في الفترة الحرجة على الأقل، وبالتالي يحفظ أن البيضة جرى تلقيحها بالفعل من منويات الكلب الذي اختارته.
ويوجد نوع من أنواع الجراد أخضر اللون، حيث تقوم الأنثى منه بأكل رأس الذكر أثناء عملية التلقيح وقبل أن ينتهي الأمر، فجسم الذكر قادر على الاستمرار بإتمام عملية التلقيح بدون الرأس، ولكن الأنثى تحتاج إلى المزيد من القوى أثناء عملية اللقاح، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام رأس ملقحها.
وعالم يعيش بدون جنس...
أفاد باحثون بأنه يوجد نوعاً من نمل الأمازون قد تطور بشكل تخلى معه عن الجنس وتحول كله إلى مجتمع من الإناث، ويتكاثر هذا النوع من النمل، المعروف باسم "ميكوسيبوروس سميثي" من خلال استنساخ الملكات لإنتاج إناث متطابقات جينياً.
وأكدت البروفيسور آنا هيملر بجامعة أريزونا، أن هذا النوع أطلق عليه "عالم بدون جنس"، حيث وجد أن البصمة الوراثية لكل النمل متطابقة ومستنسخة من الملكة، مشيرة إلى أنه بدراسة هذه الحشرات وجد أنها غير قادرة على التلاقي الجنسي.
وأوضحت هيملر أنه يوجد في مجتمعات الحشرات عدة أنواع من التكاثر، ولكن هذا النوع من النمل تطور بشكل ثوري غير معتاد، مؤكدة أنها وزملاءها لا يعرفون لماذا أصبح هذا النوع أحادي الجنس مئة في المئة، وكم من الزمن تطلب الأمر لتحقيق هذا التطور.
وخلصت هيملر أنه سيتم إجراء المزيد من التجارب الجينية لتحديد كم تطلب الأمر من الوقت لحدوث هذا التطور الثوري غير المعتاد، فهناك ميزة للحياة بدون جنس، موضحة أن ذلك يؤدي إلى "تجنب الكلفة الجينية لإنتاج الذكور، ومضاعفة الإناث المنتجات وبالتالي مضاعفة كل جيل بنسبة مئة بالمئة".
يذكر أن التنوع في عالم الحشرات ينتج أجيالاً أقدر على مقاومة الأمراض، وهو أمر لا يحدث في تجمعات الحشرات المستنسخة فلو كان هناك مشكلة في إحداها فانها ستنتقل إلى الأخريات تلقائيا.
أطرف حكايات الزواج

أنثي الضبع لا تفضل زواج الأقارب







أكدت دراسة علمية حديثة أن أنثي الضبع لا تفضل الذكر الذي تعرفه في الزواج ، حيث يعتبر ذكر الضبع الذي يغادر قطيعه محظوظاً في الحب لأن أنثاه تؤثر الذكر الغريب الغامض عن ذلك الذي تعرفه.
وأشار الباحثون إلى أن تفضيل الذكر الغريب يساعد على تفادي حصر عملية التكاثر في نطاق ضيق بكل مجموعة من مجموعات الضباع.
وأضاف الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية " نيتشر " أن الذكور التي لوحظت تستجيب للأنثى التي تفضلها كان لديها أعلى معدل نجاح في التكاثر على المدى البعيد.
وراقب الباحثون تقدم التكاثر لثماني مجموعات ضباع مقيمة في نجورونجورو كارتر في تنزانيا ثم حددوا وراثيا آباء الضباع الوليدة خلال فترة عشر سنوات، ورأوا أن السبب في نزوح معظم الذكور بعيداً عن جماعتها الأصلية هو تفضيل الإناث للذكور الجدد المنضمين للجماعة وهم الذكور المهاجرين من جماعة أخرى بعد ولادة الأنثى.
وأضافوا أنه على عكس البشر فإن أنثى الضبع لا ترغب في معرفة الصغار لأبيهم لأنه لا يشارك في تنشئة أبنائه، كما أن إناث حيوان الضبع التي رصدت تلتقي بالعديد من الذكور خلال عمرها.
ذكر الأخطبوط يتزاوج فى الظلام








أظهرت دراسة علمية حديثة أن عملية تزاوج ذكر الاخطبوط الاسترالي تتم غالبا فى الظلام، لذا فأنه لايعرف ما إذا كان يتعامل مع ذ كر أو أنثى إلا بعد أن يتحسس هدفه.
ويتحقق التزاوج بعد أن يدس الاخطبوط أحد قوائمه في جسد الآخر، لذا فقد يغازل ذكر الاخطبوط خطأَ ذكراً مثله على أنه أنثى لكن هذا اللقاء ينتهي سريعاً وبشكل ودي، أما اللقاء بين ذكر الاخطبوط وأنثاه فقد يطول لأكثر من ساعة ونصف الساعة ليتأكد من نجاح عملية التخصيب.
طيور "الحسون" لا تكتفي بزوج واحد

وفى نفس الإطار أكد فريق علمى أن 25 % من إناث طيور الحسون لا تكتفى بزوج واحد ، حيث أكدت تحاليل الحمض النووى للبيض والفضلات الموجودة بالعش، إختلاف الجينات والمعلومات الوراثية دليل على تواجد أكثر من نوع من الطيور ويعلل العلماء أن الأنثى تلجأ لمعاشرة أكثر من طائر، اعتقادا منها أن هذا سيساعد على الاخصاب الجيد للبيض.
وأشار أحد العلماء إلي أنه لم يتم التأكد بعد هل هذه الذكور من نفس نوعها أو من أنواع أخرى.
أنثى الديدان الخيطية تتحول لذكر للتكاثر
توصل علماء أمريكيون إلى أن أنثى الديدان الخيطية تغير جنسها قبل أن تصل إلى مرحلة بلوغها، حيث تتوقع الأنثى إذا كان الموسم الذي سوف تحيا فيه عند بلوغها موسماً مزدهراً للحياة والتكاثر، فإنها تبقى على جنسها الأنثوي، أما إن كان الموسم قاحلاً فإنها تتحول إلى ذكر.
وتمتلك أنثى الدودة الخيطية أثنين من كروموسومات "أكس"، بينما يملك الذكر كروموسوما واحداً منه، فاذا أحست الأنثى غير البالغة أن الموسم سيكون مزدهراً بعد بلوغها فإنها ستتخلى عن كروموسوم "اكس" واحد لتصبح ذكراً من الناحية الجينية، حيث أن أعداد الذكور الديدان أقل من إناثها بكثير، كما أن الإناث يمكنها تلقيح إنفسها لإنجاب الذرية في حال تعذر حصولها على ذكر.
حشرة الزيز تخرج بعد 17 عاماً للتزاوج







وظهرت مؤخراً بسهول ولاية فرجينيا الأمريكية حشرة "الزيز" والتى تعرف بالانجليزية "Cicada "، وتعيش هذه الحشرات داخل الأرض وتتغذى على جذور الأشجار، وتخرج كل 17 عاماً بهدف التزاوج لفترة ًأسبوعين، ثم تضع بيوضها قبل أن تموت وتفنى.
وتمتاز دورة حياة ذكر هذه الحشرة بأنها أطول من الأنثى التى تموت بمجرد وضع البيض.

معركة البويب الطاحنة .. انتقام الأسد الجريح



الزمان/ 12 رمضان – 13 هجرية


المكان / البويب – نهر الفرات – العراق


الموضوع / المسلمون بقيادة 'المثنى بن حارثة' يثأر من الفرس بعد معركة الجسر 

الهزيمة الطارئة :

منذ أن رفعت راية الجهاد على الجبهة العراقية فى بداية السنة الثانية عشرة من الهجرة على يد القائد المظفر 'خالد بن الوليد'، وخاض المسلمون معارك طاحنة هائلة، وكلها متقاربة فى التوقيت، واستطاع المسلمون بفضل الله عز وجل وحده أن يحققوا النصر فيها كلها، حتى جاء يوم الجسر بعد أن تغيرت القيادة لحاجة الجبهة الشامية للعبقرية الخالدية، وأصبح القائد الجديد هو 'أبو عبيد الثقفى'، ولم يكن على نفس المستوى الفنى لقيادة الجيوش المسلمة بالعراق، فحقق عدة انتصارات، حتى وقع فى غلطة عسكرية كبيرة أثناء معركة الجسر أدت لهزيمة المسلمين لأول مرة من الفرس، ومما ساعد على مضاعفة حجم الخسائر تهور أحد الجنود المسلمين حين قطع الجسر الذى كان يمثل خط الرجوع الوحيد للمسلمين، مما أدى لغرق كثير من المسلمين بنهر الفرات، وإصابة الكثير من المسلمين بجراحات خطيرة أثناء محاولاتهم إعادة ربط الجسر المقطوع، ومن هؤلاء المصابين القائد 'المثنى بن حارثة'، والذى تولى قيادة المسلمين بعد استشهاد 'أبى عبيد الثقفى' .
كان لوقع هذه الهزيمة الطارئة على المسلمين أثر بالغ فى سياسة الخليفة 'عمر بن الخطاب' من حيث إرسال الإمدادات، وتجهيز الجيوش المسلمة،خاصة بعد أن فر كثير من الجنود من أرض معركة الجسر، وهاموا على وجوههم خجلاً وحزناً من مصابهم، ولم يبق مع الأسد الجريح 'المثنى بن حارثة' سوى ثلاثة آلاف فقط، فسمح الخليفة – ولأول مرة – لمن سبقت ردته بالاشتراك مجاهداً فى سبيل الله، وذلك بعد أن حظر عليهم الاشتراك فى الفتوحات، وكان كثير منهم يتحرق شوقاً لذلك تكفيراً عن خطيئته السابقة، وقام الفاروق أيضاً بتجميع قبيلة 'بجيلة' – وكانت متفرقة بين القبائل – وذلك بناء على طلب سيدهم الصحابى الجليل 'جرير بن عبد الله البجلى'، وصارت تلك القبيلة عماد الجيوش الإسلامية بالعراق، وبذلك استطاع الخليفة 'عمر بن الخطاب' أن يسد الفراغ الناشىء بعد الهزيمة الطارئة بمعركة 'الجسر' .

أليس الصغرى :
دائماً يظن أعداء الإسلام أن المسلمين أضعف وأقل من أن يفيقوا من الضربات التى توجه إليهم، ولكن جند الإسلام المخلصين لا توهنهم أمثال هذه العثرات الطارئة، فهم على استعداد تام لتلقين الأعداء الدرس تلو الآخر، ففى اليوم التالى لمعركة الجسر مباشرة خرج قائدان من أكبر قواد الفرس وهما 'جابان' و'مرادنشاه' للتنزه على ظهور الخيل فرحاً بانتصارهم على المسلمين، وهم يحسبون أن المسلمين قد فروا بلا رجعة من العراق، ولكن أسد الله الجريح 'المثنى' قد بث عيونه وجواسيسه بالمنطقة خوفاً من أن تصل إمدادات فارسية جديدة للمنطقة، بينما المسلمون عددهم ثلاثة آلاف فقط، وبالتالى يكون على استعداد تام لمواجهة كافة الاحتمالات .

نقلت هذه الاستخبارات خبر خروج 'جابان' و'مرادنشاه' للنزهة فى قلة من حراسهم، نقلوا ذلك للقائد 'المثنى' الذى قرر توجيه ضربة موجعة للفرس، حتى لا يتمادوا فى طغيانهم، فقاد 'المثنى' مجموعة مختارة من فرسانه للقيام بعملية فدائية ضد 'جابان' و'مرادنشاه'، وبالفعل استطاع 'المثنى' أن يأسرهما، وفى الحال قرر 'المثنى' إعدامهما فوراً، وقال لهما فى غيظ : 'أنتما غررتماه وكذبتماه واستفززتماه' ثم ضرب عنقيهما بيده فى الحال، ليعلم أعداء الإسلام أنه لا رحمة فى قلوب المسلمين تجاه أعدائهم، وكانت هذه الضربة المؤلمة عند منطقة 'أليس'، وقد جعلت الفرس يفيقون من سكرتهم ونشوتهم بالنصر الطارىء الذى حققوه على المسلمين .


الكافر بن المؤمن :

كان القائد الكبير 'رستم' بحكم خبرته العسكرية الكبيرة والطويلة يعلم أن الهزيمة الطارئة يوم الجسر لا تمثل تغييراً كبيراً فى ميدان القتال، فقرر التجهيز والتحضير لجيش جرار للقضاء على جيش المسلمين الصغير بالعراق، لذلك طلب الاجتماع مع ملكة الفرس 'بوران بنت كسرى'، وكانت ذات حكمة مشهورة، ومن أذكى النساء وأدهاهن، وأعلمهن بشئون الحرب، اجتمع بها كى يطلب منها اعتمادات مالية ضخمة لتجهيز جيش جديد، ويكون ذلك على وجه السرعة، وقبل وصول الإمدادات للمسلمين – والتى قد وصل خبر قدومها لرستم – وبالفعل وافقت 'بوران' على ذلك .

قرر 'رستم' أن يعد جيشاً جديداً يحشد فيه أقوى الأسلحة الفارسية إلا وهو سلاح الفرسان، وجعل على قيادته القائد 'مهران بن باذان'، والعجيب أن 'مهران' هذا –والذى يعتبر من أمهر قادة الفرس – هو بن 'باذان'، وهو من جملة الصحابة، وكان عاملاً لكسرى على اليمن، ودخل فى الإسلام بعدما تيقن من نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبلى 'باذان' فى حروب الردة بلاءً حسناً حتى مات مسلماً فى جملة الصحابة، فكان هذا القائد الجديد 'مهران' يستحق وصف الكافر بن المؤمن، فالأب مؤمن يحارب فى سبيل الله ونصرة الإسلام والابن كافر، قائد لجيوش الكفر، يحارب فى سبيل المجوسية وعبادة النار .
بالفعل تم إعداد جيش فارسى من أقوى الجيوش التى أعدت لحرب المسلمين، ويتكون من مائة ألف فارس، وخمسين ألفاً من المشاة، يقودهم أمهر القادة الفرس :'مهران بن باذان'، مدعوماً من القيادة الملكية الفارسية، وموعوداً بأعظم المكافآت والإقطاعات فى حالة النصر على المسلمين .


استراتيجية القيادة الإسلامية :

كان القائد المثنى بن حارثة من أمهر وأقدر وأخبر القادة المسلمين بالعقلية الفارسية والبيئة العراقية، لأنه من قبيلة 'شيبان' المجاورة للفرس، فهو يعلم تماماً كيف يفكر الفرس، ويعلم تحركاتهم وردود أفعالهم، لذلك اتبع استراتيجية عسكرية حكيمة، فقرر نقل مركز القيادة المسلمة من الحيرة إلى منطقة 'البويب' غرب نهر الفرات، حتى لا يصبح صيداً سهلاً للجيش الفارسى الجرار، وكان اختيار 'البويب' دليلاً على العبقرية الفذة، 'فالبويب' تقع على أطراف الصحراء العربية، وهو مكان واسع المطرد يصلح لحرب الصاعقة التى يجيدها أبناء الإسلام العرب، وفى نفس الوقت أرسل 'المثنى' إلى قادة الإمدادات الإسلامية القادمة ليتوجهوا إلى منطقة 'البويب' بدلاً من 'الحيرة' على وجه السرعة، مما جعل قادة الإمدادات يقررون ترك النساء والذرية خلفهم فى منطقة 'القادسية'، مع ترك حامية خاصة للدفاع عنهم، وهذا الفعل جعل حركة الإمدادات فى منتهى السرعة .
لم يكن 'المثنى' مخطئاً فى تصرفه هذا، فما كادت الإمدادات تصل لأرض 'البويب' حتى طلع الجيش الفارسى العرمرم على ضفة نهر الفرات الشرقية، ولنا أن نتخيل هذا اللقاء الدامى بين جيش الفرس الذى يقدر بمائة وخمسين ألفاً من الفرسان والمشاة، جاءوا فى أفضل تسليح، وكانوا فى غاية الحنق والغيظ ضد المسلمين، وكذلك فى غاية الكبر والتيه لانتصارهم الطارىء فى معركة الجسر، وجيش المسلمين المكون من أثنى عشر ألفاً من المقاتلين الأشداء الذين يتحرقون شوقاً للشهادة فى سبيل الله، وللانتقام لقتلاهم يوم الجسر، والتكفير عن ذنب الفرار من المعركة يومها، وهى معادلة من وجهة النظر المادية المجردة من أسباب السماء محسومة لصالح الفرس المتفوقين فى كل شىء إلا الإيمان، والذى لا ترجح معه أعظم قوة فى العالم .
حاول القائد الفارسى 'مهران' استدراج القائد المسلم 'المثنى' لأن يقع فى نفس الخطأ الذى وقع فيه قائد معركة الجسر 'أبوعبيد الثقفى'، وعرض عليه أن يعبر المسلمون النهر 'الفرات'، لتكون أرض المعركة فى الضفة الشرقية، وبالتالى يكون المسلمون محاصرون بين الضغط الفارسى أمامهم ومياه النهر فى ظهورهم، وكان الخليفة الراشد 'عمر بن الخطاب' بعد يوم الجسر قد أوصى قادة الفتح بوصية نافعة ، فقال : {لايعبر المسلمون بحراً ولا جسراً إلا بعد ظفر}، فامتنع 'المثنى' من تكرار غلطة 'أبى عبيدة'، وعمل بنصيحة أمير المؤمنين، ورفض أن يعبر النهر، وطلب من الفرس أن يعبروا هم النهر إلى 'البويب' .
طلب القائد 'المثنى بن حارثة' من جيش المسلمين أن يفطروا، لأن المعركة كانت فى شهر رمضان، والصوم يضعف قوة المقاتل فى المعركة، فنادى فى الجند :{إنكم صوام، والصوم مرهقة مضعفة، وإنى أرى من الرأى أن تفطروا، ثم تقووا بالطعام على قتال عدوكم}، فأطاع الجند وأفطروا جميعاً .

لما تهيأ الفرس للهجوم كان لهم زجل وهمهمات، وأصوات عالية مشوبة بالكبر والخيلاء والغطرسة، يؤدونها على صورة الأناشيد والأهازيج العالية، فلما سمعهم 'المثنى بن حارثة' قال لجنوده :'إن الذى تسمعون فشل، فالزموا الصمت، وائتمروا همساً'، وكان 'مهران' يقصد من وراء ذلك إضعاف الروح المعنوية للمسلمين، وما درى أن تلكم الروح الثابتة مصدرها العقيدة السليمة، والإيمان بالله عز وجل، وهو سلاح لا يقهر، وكان للقائد 'المثنى' فرس شموس لا يركبها غيره، وكان لا يركبها إلا عند القتال، فاستوى على ظهرها، رغم جراحه الشديدة التى مازال يعانى منها من معركة الجسر، ووقف يسوى الصفوف، وأثناء ذلك رأى جندياً من المسلمين يحاول أن يستقل، فخرج عن الصف قبل الالتحام فقال 'المثنى' : 'ما بال هذا ؟!' فقالوا له : 'هو ممن فر من الزحف يوم الجسر وهو يريد أن يستقتل' يعنى تكفيراً عن فعلته، فقرعه 'المثنى' بالرمح تأديباً له على إخلاله بالانضباط، ثم قال له :'لا أباً لك ألزم موقفك، فإن أتاك قرنك فأعنه عن صاحبك، ولا تستقتل' .


المعركة الطاحنة :

استعد الفريقان للصدام المرعب 'بالبويب'، الفرس فى أكثر من مائة ألف، والمسلمون فى أثنى عشر ألفاً لا غير، وكانت تعليمات 'المثنى بن حارثة' ألا يهجم المسلمون إلا بعد ثلاث تكبيرات، ولكنه ما إن كبر التكبيرة الأولى حتى هجم الفرس بكل قوتهم، وعاجلوا المسلمين فى ثلاث صفوف ضخمة، ومعهم سلاح الفيل، وهم يرفعون أصواتهم بالزجل والأناشيد المجوسية، وكان الالتحام شديداً للغاية، وتوازنت الكفتان أول الأمر لصبر الفريقين، وهذا الصبر جعل أمر القتال يطول نسبياً، دون حسم من أى من الطرفين، والمثنى يجول على فرسه الشموس يراقب سير المعركة، ويشد أزر المسلمين فى القتال، وأثناء ذلك رأى خللاً فى صفوف قبيلة 'بنى عجل'، وكان القتال عند المسلمين على أساس قبلى لإثارة الحمية والحماس، فأرسل إليهم رسولاً يقول لهم : 'إن الأمير يقرأ عليكم السلام ويقول لا تفضحوا المسلمين اليوم'، فاعتدلوا فى القتال حتى صاروا من أشد الناس فى القتال .
خالط المسلمون الفرس، والتحم القلبان، واشتد القتال بصورة لم ير المسلمون والفرس مثلها، وكان 'مسعود بن حارثة' أخو 'المثنى' هو قائد الفرسان، وكان من أشجع الناس فى القتال، فنادى فى الناس – وكأنه شعر بدنو أجله، واشتم رائحة الجنة، ورآها رأى العين – فقال : 'إن رأيتمونى قتلت فلا تدعوا ما أنتم فيهن فألزموا مصافكم، وأغنوا غناء من يليكم' وفعلاً نال ما طلبه، وفاز بما سعى إليه، وسقط شهيداً، ولما رأى أخوه 'المثنى' مصرعه، وتضعضع المسلمين نادى فيهم بأعلى صوته : 'يا معشر المسلمين لا يرعكم مصرع أخى، فإن مصارع خياركم هكذا ' .


تطور القتال :

رأى القائد الحكيم 'المثنى' أن أمر القتال سيطول جداً، وأن الفرس يقاتلون بمنتهى الضراوة والشدة، فقرر تغير خطة القتال، ومحاولة اختصار سير المعركة وذلك عن طريق ما يلى :

  1. قتل قائد عام جيش الفرس 'مهران' وذلك أقصر طريق لإنهاء القتال، ذلك لأن مقتل القائد عادة يكون من أهم سبب فى الهزيمة، وقد جرب المسلمون ذلك فى عدة معارك .
  2. شن هجوم مركز بقيادة 'المثنى' نفسه على قلب الجيش الفارسى لزحزحته وإبعاده إلى الخلف، لخلخلة الثبات الفارسى فى القتال، وإحداث فوضى وارتباك فى قطاعات الجيش الفارسى .

وبالفعل قاد الأسد الجريح هجوما شرساً ومركزاً بأسلوب الصاعقة المفزع، لتحطيم النفسية الفارسية المتكبرة، وكذلك النفسية المرعبة من المسلمين، وقاد مجموعة من أفضل وأمهر فرسان المسلمين : مثل 'جرير البجلى' و'ابن الهوبر' و'قرط بن جماح' و'المنذر بن حسان' وغيرهم، وضغطوا على القلب بمنتهى القوة حتى أزالوه من القلب إلى ناحية اليمين،ثم واصل المسلمون ضغطهم حتى أجبروا القلب على التراجع للخلف، ثم دب الوهن فى نفوس وحدات القطاع الأوسط، فتراجعت هى الأخرى عن مواقعها، وبالتالى أصبحت أجنحة الفرس مكشوفة .
كان قائد الفرس 'مهران' يقاتل مع قواته الخاصة قتالاً شرساً فى القلب رغم تراجعه، وكان 'المثنى' حريصاً على قتل 'مهران' بأية صورة، وبأى ثمن، وكان 'مهران' على فرس وردى اللون، مدرعاً بنحاس أصفر واختلف فيمن تولى قتل 'مهران'، هل قتله 'المثنى' أم 'جرير بن عبد الله' أم 'المنذر بن حسان' والخلاصة أنه قتل فى النهاية، وانهارت معنويات الفرس رغم المقاومة الشديدة من جانبهم، إلا أن ضغط المسلمين على جوانب الجيش الفارسى دفعهم فى النهاية للفرار من أرض المعركة، بعد أن انفصلت ميمنة الفرس عن ميسرتها، وهجمات المسلمين الصاعقة تطحن فيهم من كل جانب، حتى عمت الهزيمة الجيش الفارسى، وصار أقصى همهم أن ينجوا بحياتهم من هذه المعركة .


يوم الانتقام :

سبق أن قلنا أن القائد المحنك والأسد الجريح 'المثنى بن حارثة' لم يقع فى نفس الخطأ الذى وقع فيه القائد 'أبو عبيد الثقفى' فى معركة الجسر ولم يعبر النهر، وتركهم يعبرون النهر حتى صاروا محاصرين بين جيش المسلمين ونهر 'الفرات'، فلما وقعت الهزيمة على الفرس وأرادوا الفرار من أرض المعركة 'بالبويب'، وكانوا قد عقدوا جسراً على النهر للعبور، فلما رأى القائد 'المثنى' هزيمة الفرس انطلق كالسهم مخترقاً صفوف الفرس المنهزمة حتى وصل إلى الجسر، وقام بقطعة، ذلك ليقطع خط الرجعة على الفرس، وبالفعل وقع الفرس بين كماشة المسلمين الطاحنة الفتاكة، ودب الفزع والذعر فى قلوب الفرس، وأصابهم ما يشبه الهستيريا، وفقدوا صوابهم بعدما رأوا أنفسهم لا ملجأ لهم ولا مفر من سيوف المسلمين التى حصدتهم حصداً تاماً، واعتورتهم سيوف ورماح المسلمين حتى أبادتهم تماماً، وقتل منهم أكثر من مائة ألف، واستمر المسلمون فى أعمال مطاردة فلول المنهزمين من الفرس يوماً وليلة، حتى أبادوا البقية الباقية، وانتقم المسلمون لمصابهم فى يوم الجسر وبنفس الطريقة، ولكن بعد أن قتلوا من الفرس أكثر من مائة وخمسين ألفاً فداءً للأربعة آلاف شهيد يوم الجسر .
كان هذا الانتصار الرائع فى 'البويب' من أعظم الفتوحات والانتصارات التى حققها المسلمون فى 'العراق'، وقد فاقوا فيها كل الانتصارات السابقة، ولولا شهرة معركة القادسية لكانت معركة 'البويب' هى أشهر وأعظم معارك المسلمين 'بالعراق' .


يمكنك الاستماع إلى درس الشيخ وجدي غنيم عن هذه المحاضرة على هذا الرابط :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر :

  1. تاريخ الرسل والملوك
  2. المنتظم
  3. الكامل فى التاريخ
  4. تاريخ الإسلام للذهبى
  5. البداية والنهاية
  6. سير أعلام النبلاء
  7. تاريخ الخلفاء الراشدين
  8. فتوح البلدان
  9. القادسية وفتوح العراق
  10. محاضرات الخضري

أسعار العملات - أخر تحديث للأسعار بتاريخ : 29/10/2009 04:10:54

أخر تحديث للأسعار بتاريخ : 29/10/2009 04:10:54

العملة
الكود
سعر الشراء
سعر البيع
التحويلات/سعر الشراء
التحويلات/سعر البيع

دولار امريكى
USD
546.25
548.75
546.25
548.75

يورو
EUR
805.84
817.28
806.34
817.79

إسترليني
GBP
901.38
914.1
901.94
914.67

دولار كندي
CAD
505.34
513.35
505.66
513.67

كرونا دنماركي
DKK
107.8
109.52
107.87
109.59

كرونا نرويجي
NOK
95.54
97.15
95.6
97.21

كرونا سويدى
SEK
77.61
78.92
77.66
78.97

فرنك سويسرى
CHF
533.46
541.17
533.79
541.51

ين 100
JPY
597.33
606.89
597.7
607.27

دولار إسترالي
AUD
492.84
500.62
493.15
500.93

دينار كويتي
KWD
1874.41
1920.38
1875.58
1944.38

ريال سعودي
SAR
145.14
146.46
145.23
148.29

درهم إماراتي
UAE
147.77
149.54
147.86
151.41

دينار بحريني
BAD
1439.54
1457.05
0
0

ريال عماني
OMR
1409.59
1426.73
0
0

ريال قطري
QTR
149.02
150.85
0
0

دينار إردني
JOD
761.31
776.32
0
0

Thursday, October 29, 2009

Introduction To ADO.NET With XML

Introduction

ADO.NET can be used as a powerful XML middleware. Although coming from ADO, it has been entirely redesigned for a better support for Web applications. A main feature of ADO.NET is its disconnected recordsets, known as DataSet. It acts as a feature-rich in-memory database or data cache. In other words, it does not maintain any database server cursors. All recordsets database characteristics are available in DataSet, such as sorting, paging, filtered views, relations, indexing, and primary/foreign keys.

Native support for XML is another principal feature for ADO.NET. In native mode, record tables are stored as XML documents where schema and data are treated as distinct and replaceable elements. It is quite different from ADO. The ADO native storage format for a recordset is the Advanced Data Table Gram (ADTG) file format, which is a proprietary, binary schema that represents a recordsets in-memory image. The DataSet objects in ADO.NET can load its data from variant sources: a database server, a local or remote XML file and any accessible system resources. Once the data is loaded, they can be either treated as a record table or a virtual XML document. We principally discuss the latter. Now, I will give you several use cases. Each use case is a standalone unit test which can be run under NUnit. So you should install a latest version of NUnit. More information about its installation and usage can be found here.

Before executing these examples, you should also setup an ODBC connection for the database with the following steps:

  1. Get the file (NWIND_2002.MDB) from the internet.
  2. Open Control Panel -> Administrative Tools -> Data Source.
  3. Choose the System Data Sources tab.
  4. Click "Add" button and choose "Microsoft Access Driver (*.mdb)" from the list. Then an ODBC configuration dialog appears.
  5. Enter "XmlDb_NorthWind" as the Data Source Name (DSN), and choose the Access file "NWIND_2002.MDB" as the data source.
Here are the relationships between the tables in the Access file:

Relation between tables



















Figure 1: Relationships between tables

Transform a single table to XML document

With ADO.NET, we can easily build a virtual XML document on top of recordset tables. Its root element has exactly the same name as the DataSet object. Tables in the DataSet object present as child nodes of the root element. For example, there is a DataSet named "XmlDb". When it is transformed into XML document, the name of its root element will be "XmlDb" (refer to Figure 2). All rows in the table "Customers" will be mapped to a unique child node of the root element, whose node name matches the table name "Customers". In Figure 2, "CustomID", "CompanyName", etc. are fields of the table "Customers". When they are transformed into XML, they present as child nodes of "Customers". Their node name will be the same as the field name and node value will be the value of that field.

database















Figure 2: Transformation of a single table to XML document.

The following simple example explains how ADO.NET maps the DataSet object to a virtual XML document:


using System;
using System.IO;
using System.Xml;
using System.Data;
using System.Data.Odbc;
using NUnit.Framework;
[Test] public void SingleTable2XML()
{
//Create an ODBC connection to the database. Here it is an Access file
OdbcConnection conn = new OdbcConnection("DSN=XmlDb_NorthWind");

//Create a DataSet with a name "XmlDb"
DataSet dataset = new DataSet("XmlDb");

//Create a DataAdapter to load data from original data source to the DataSet
OdbcDataAdapter adapter = new OdbcDataAdapter();
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Customers", conn);
adapter.Fill(dataset, "Customers");

//Create a virtual XML document on top of the DataSet
XmlDataDocument doc = new XmlDataDocument(dataset);

//Output this XML document
doc.Save(Console.Out);

//NUnit test to confirm the result is exactly what we expect
Assert.AreEqual("XmlDb", doc.DocumentElement.LocalName);
Assert.AreEqual("Customers", doc.DocumentElement.FirstChild.LocalName);
}
Output:

ALFKI
Alfreds Futterkiste
Maria Anders
Sales Representative

Obere Str. 57

Berlin
12209
Germany
030-0074321
030-0076545


**********


Transform Master-Detail tables to XML document
Entity-Relationship model is a long-tested approach to map the real world to database structure. Relationships are often represented as Master-Detail tables, which can be naturally transformed into XML parent/child nodes, with ADO.NET. The Figure 3 shows you such a mapping:








































Figure 3: Transformation of Master-Detail tables to XML document.
The key point to generate nested XML nodes is to setup a DataRelation object to link the master table and the detail table with the primary key and the foreign key. Like this:

DataColumn primarykey = dataset.Tables["Customers"].Columns["CustomerID"];
DataColumn foreignkey = dataset.Tables["Orders"].Columns["CustomerID"];
DataRelation relation = dataset.Relations.Add(primarykey, foreignkey);

It is not enough. You must also set the "Nested" property of the DataRelation to "true":

relation.Nested = true;

Full code:


using System;
using System.IO;
using System.Xml;
using System.Data;
using System.Data.Odbc;
using NUnit.Framework;
[Test] public void MasterDetailTables2XML()
{
//Create an ODBC connection to the database. Here it is an Access file
OdbcConnection conn = new OdbcConnection("DSN=XmlDb_NorthWind");

//Create a DataSet with a name "XmlDb"
DataSet dataset = new DataSet("XmlDb");

//Load master table from original data source to the DataSet
OdbcDataAdapter adapter = new OdbcDataAdapter();
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Customers", conn);
adapter.Fill(dataset, "Customers");

//Load detail table from original data source to the DataSet
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Orders", conn);
adapter.Fill(dataset, "Orders");

//Get the primary key column from the master table
DataColumn primarykey = dataset.Tables["Customers"].Columns["CustomerID"];

//Get the foreign key column from the detail table
DataColumn foreignkey = dataset.Tables["Orders"].Columns["CustomerID"];

//Assign a relation
DataRelation relation = dataset.Relations.Add(primarykey, foreignkey);

//Ask ADO.NET to generate nested XML nodes
relation.Nested = true;

//Create a virtual XML document on top of the DataSet
XmlDataDocument doc = new XmlDataDocument(dataset);

//Output this XML document
doc.Save(Console.Out);

//NUnit test to confirm the result is exactly what we expect
Assert.AreEqual("XmlDb", doc.DocumentElement.LocalName);
Assert.AreEqual("Customers", doc.DocumentElement.FirstChild.LocalName);
Assert.AreEqual("Customers",
doc.GetElementsByTagName("Orders")[0].ParentNode.LocalName);
}


Output:


ALFKI
Alfreds Futterkiste
Maria Anders
Sales Representative

Obere Str. 57
Berlin
12209
Germany
030-0074321
030-0076545
10643
ALFKI
1995-09-25T00:00:00.0000000+02:00
1995-10-23T00:00:00.0000000+02:00
1995-10-03T00:00:00.0000000+02:00
29.4600
Alfreds Futterkiste
Obere Str. 57
Berlin
12209
Germany
10692
ALFKI
1995-11-03T00:00:00.0000000+01:00
1995-12-01T00:00:00.0000000+01:00
1995-11-13T00:00:00.0000000+01:00
61.0200
Alfred's Futterkiste
Obere Str. 57
Berlin
12209
Germany


**********

Query a database with XPath

.NET Framework implements all DOM interfaces in its System.Xml namespace. Moreover, it has integrated XPath in the XmlNode level as an extension to DOM. So, once a virtual XML document is built, it can be queried with XPath immediately. For example, in last section, we have created an XML document which represents "Customers" and their correspondent "Orders". Now, we want to find out all customers in Berlin and have asked to ship the ordered products to Germany. We can perform such a search on the XML document with one line of code:

XmlNodeList nodeList =
doc.SelectNodes("/XmlDb/Customers/Orders[../City='Berlin'" +
" and ShipCountry='Germany']");
It will put all qualified nodes into an XmlNodeList which can be visited with a "foreach":
Collapse Copy Code
foreach (XmlNode node in nodeList)
{
......
}
Here is a full example:

using System;
using System.IO;
using System.Xml;
using System.Data;
using System.Data.Odbc;
using NUnit.Framework;
[Test] public void QueryWithXPath()
{
//Create an ODBC connection to the database. Here it is an Access file
OdbcConnection conn = new OdbcConnection("DSN=XmlDb_NorthWind");

//Create a DataSet with a name "XmlDb"
DataSet dataset = new DataSet("XmlDb");

//Load master table from original data source to the DataSet
OdbcDataAdapter adapter = new OdbcDataAdapter();
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Customers", conn);
adapter.Fill(dataset, "Customers");

//Load detail table from original data source to the DataSet
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Orders", conn);
adapter.Fill(dataset, "Orders");

//Get the primary key column from the master table
DataColumn primarykey = dataset.Tables["Customers"].Columns["CustomerID"];

//Get the foreign key column from the detail table
DataColumn foreignkey = dataset.Tables["Orders"].Columns["CustomerID"];

//Assign a relation
DataRelation relation = dataset.Relations.Add(primarykey, foreignkey);

//Ask ADO.NET to generate nested XML nodes
relation.Nested = true;

//Create a virtual XML document on top of the DataSet
XmlDataDocument doc = new XmlDataDocument(dataset);

//Create an output buffer
StringBuilder stringBuilder = new StringBuilder();
stringBuilder.Append("");

//Perform an XPath query
XmlNodeList nodeList =
doc.SelectNodes("/XmlDb/Customers/Orders[../City='Berlin'" +
" and ShipCountry='Germany']");

//Visit results in the list
foreach (XmlNode node in nodeList)
{
stringBuilder.Append(node.OuterXml);

//NUnit tests to confirm the result is exactly what we expect
Assert.AreEqual("ShipCountry", node.ChildNodes[10].LocalName);
Assert.AreEqual("Germany", node.ChildNodes[10].InnerText);
Assert.AreEqual("City", node.ParentNode.ChildNodes[5].LocalName);
Assert.AreEqual("Berlin", node.ParentNode.ChildNodes[5].InnerText);
}
stringBuilder.Append("");
XmlDocument docResult = new XmlDocument();
docResult.LoadXml(stringBuilder.ToString());
docResult.Save(Console.Out);
}

Output:

10643
ALFKI
1995-09-25T00:00:00.0000000+02:00
1995-10-23T00:00:00.0000000+02:00
1995-10-03T00:00:00.0000000+02:00
29.4600
Alfreds Futterkiste
Obere Str. 57
Berlin
12209
Germany
10692
ALFKI
1995-11-03T00:00:00.0000000+01:00
1995-12-01T00:00:00.0000000+01:00
1995-11-13T00:00:00.0000000+01:00
61.0200
Alfred's Futterkiste
Obere Str. 57
Berlin
12209
Germany

**********

The mapping between XmlElement and DataRow
Although accessing DataSet with XML provides some unique advantages, we still need to obtain some complemental information about the data. For example, ADO.NET marks every DataRow with its current state, namely Added, Deleted, Detached, Modified, and Unchanged. These states are important when we perform update to the data source. Fortunately, XmlDataDocument provides a useful method to help us get correspondent DataRow from the XmlElement. Once we get the DataRow, its current state can be obtained through its property RowState:

DataRow row = xmlDataDocument.GetRowFromElement(xmlElement);
Console.Write("RowState: ");
switch(row.RowState)
{
case DataRowState.Added:
Console.WriteLine("Added");break;
case DataRowState.Deleted:
Console.WriteLine("Deleted");break;
case DataRowState.Detached:
Console.WriteLine("Detached");break;
case DataRowState.Modified:
Console.WriteLine("Modified");break;
default:
Console.WriteLine("Unchanged");break;
}
We can also detect whether there are errors after performing update:
Collapse Copy Code
DataRow row = xmlDataDocument.GetRowFromElement(xmlElement);
if (row.HasErrors)
Console.WriteLine(row.RowError);
else
Console.WriteLine("Everything is OK.");

XmlDataDocument provides another method GetElementFromRow to map a DataRow to XmlElement. Here is a complete example:

using System;
using System.IO;
using System.Xml;
using System.Data;
using System.Data.Odbc;
using NUnit.Framework;
[Test] public void MappingBetweenXmlElementAndDataRow()
{
//Create an ODBC connection to the database. Here it is an Access file
OdbcConnection conn = new OdbcConnection("DSN=XmlDb_NorthWind");

//Create a DataSet with a name "XmlDb"
DataSet dataset = new DataSet("XmlDb");

//Create a DataAdapter to load data from
//original data source to the DataSet
OdbcDataAdapter adapter = new OdbcDataAdapter();
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Products", conn);
adapter.Fill(dataset, "Products");

//Create a virtual XML document on top of the DataSet
XmlDataDocument doc = new XmlDataDocument(dataset);

Console.WriteLine("=========== GetRowFromElement ================");

//Perform XPath query
XmlNodeList nodeList = doc.SelectNodes("/XmlDb/Products[CategoryID=3]");
foreach (XmlNode node in nodeList)
{
//Map XmlElement to DataRow
DataRow row = doc.GetRowFromElement((XmlElement) node);
Console.WriteLine("Product Name = " + row["ProductName"]);
Assert.AreEqual(3, row["CategoryID"]);
}

Console.WriteLine("=========== GetElementFromRow ================");

//Perform ADO.NET native query
DataRow[] rows = dataset.Tables["Products"].Select("CategoryID=3");
foreach (DataRow row in rows)
{
//Map DataRow to XmlElement
XmlElement elem = doc.GetElementFromRow(row);
Console.WriteLine("Product Name = " + elem.ChildNodes[1].InnerText);
Assert.AreEqual("3", elem.ChildNodes[2].InnerText);
}
}

Output:

=========== GetRowFromElement ================
Product Name = Pavlova
Product Name = Teatime Chocolate Biscuits
Product Name = Sir Rodney's Marmalade
Product Name = Sir Rodney's Scones
Product Name = NuNuCa Nuß-Nougat-Creme
Product Name = Gumbär Gummibärchen
Product Name = Schoggi Schokolade
Product Name = Zaanse koeken
Product Name = Chocolade
Product Name = Maxilaku
Product Name = Valkoinen suklaa
Product Name = Tarte au sucre
Product Name = Scottish Longbreads
=========== GetElementFromRow ================
Product Name = Pavlova
Product Name = Teatime Chocolate Biscuits
Product Name = Sir Rodney's Marmalade
Product Name = Sir Rodney's Scones
Product Name = NuNuCa Nuß-Nougat-Creme
Product Name = Gumbär Gummibärchen
Product Name = Schoggi Schokolade
Product Name = Zaanse koeken
Product Name = Chocolade
Product Name = Maxilaku
Product Name = Valkoinen suklaa
Product Name = Tarte au sucre
Product Name = Scottish Longbreads

Directly generate HTML from DataSet with XSLT


It is quite attractive to convert the content in DataSet to variant output formats, such as HTML/XHTML, WAP, PDF, SVG etc. The .NET Framework provides perfect support for XSLT which facilitates such kinds of transformation. More information about XSLT can be found here.

Now, lets suppose we want to generate a simple report about the order details of the ten most expensive products. Following the previous several sections, we can easily build a virtual nested XML document from the "Products" and "OrderDetails" tables. Then we create an XSTL file like this:

Product Name
Price
Discount
Quantity
Total

#EEEEEE
#AAAAAA
10$
10
10%
10
10
10
10$
10



Now, write a simple function to perform the XSLT transformation:

[Test]


public void GenerateHTMLFromXSLT()
{

//Create an ODBC connection to the database. Here it is an Access file
OdbcConnection conn = new OdbcConnection("DSN=XmlDb_NorthWind");

//Create a DataSet with a name "XmlDb"

DataSet dataset = new DataSet("XmlDb");
//Load "Products" table from original data source to the DataSet

OdbcDataAdapter adapter = new OdbcDataAdapter();
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Products", conn);

adapter.Fill(dataset, "Products");

//Load "Order Details" table from original data source to the DataSet
adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM [Order Details]", conn);

adapter.Fill(dataset, "OrderDetails");

//Create a relationship between the two tables

dataset.Relations.Add(dataset.Tables["Products"].Columns["ProductID"],

dataset.Tables["OrderDetails"].Columns["ProductID"]).Nested = true;

//Build a virtual XML document on top of the DataSet

XmlDataDocument doc = new XmlDataDocument(dataset);

//Load the XSLT file. NOTE: Here it is compiled as an embedded resource file

Assembly assembly = System.Reflection.Assembly.GetExecutingAssembly();

XslTransform xslTran = new XslTransform();

Stream xslStream = assembly.GetManifestResourceStream("UnitTest_ADO.NET_XML.Test.xslt");
XmlTextReader reader = new XmlTextReader(xslStream);

xslTran.Load(reader, null, null);
//Output the result a HTML file

XmlTextWriter writer = new XmlTextWriter("xsltresult.html",System.Text.Encoding.UTF8);

xslTran.Transform(doc.CreateNavigator(), null, writer, null);

writer.Close();

}


Output:
Ado Dot Net And XML


















Figure 4: HTML Output


Extension: Advanced XPath Query


Standard XPath is not powerful enough to be a database query language, e.g.: it lacks the DateTime related functions. Fortunately, it could be enhanced with customized XPath functions. Mr. Prajakta Joshi has published a very comprehensive article on this topic in MSDN. But his approach is too complex to follow. You should manually point out the function name, arguments number and their types, return type for every customized function, etc. It is not so flexible to add new XPath functions and is hard to maintain. Now, let's use the Reflection mechanism in .NET Framework to simplify this process (refer to Figure 5).




















Figure 5: Customize XPath functions


All customized functions can only present as static methods in the XmlDbXPathFunctions class. Once XPathExpress requires XsltContext to ResolveFunction(). The XsltContext creates an XmlDbXPathFunctionWrapper object which implements the IXsltContextFunction interface. A function name and required argument types will be passed to its constructor. In the constructor, XmlDbXPathFunctionWrapper tries to find a best-fit static method in the XmlDbXPathFunctions class. Then XPathExpression call the Invoke() method of XmlDbXPathFunctionWrapper, which will invoke the real correspondent method in the XmlDbXPathFunctions class and return the result.


This is a very flexible approach to extend the XPath. If you want to add your own function to XPath execution context, you just need to write a static method in the XmlDbXPathFunctions class. The new function will be detected automatically.




Some useful DateTime functions have already been added. Now you can extract the year, month, day, hour, minute, second, ticks form a DateTime XmlNode. It is quite helpful when you try to filter the XmlNode set with the DateTime information.
For example:
"//Orders[ex:year(string(ShippedDate)) = 1995 and ex:month(string(ShippedDate)) <= 3]" will seek all orders shipped in the first quarter in the year of 1995.

[Test]
public void XPathExtension()
{
//Create an ODBC connection to the database. Here it is an Access file OdbcConnection conn = new OdbcConnection("DSN=XmlDb_NorthWind");
//Create a DataSet with a name "XmlDb" DataSet dataset = new DataSet("XmlDb");
//Create a DataAdapter to load data from original data source to the DataSet
OdbcDataAdapter adapter = new OdbcDataAdapter(); adapter.SelectCommand = new OdbcCommand("SELECT * FROM Orders", conn);
adapter.Fill(dataset, "Orders");
//Create a virtual XML document on top of the DataSet XmlDataDocument doc = new XmlDataDocument(dataset);
//Create an XPath navigator
XPathNavigator nav = doc.CreateNavigator();
//XPath expression
String xpath = "//Orders[ex:year(ShippedDate)=1995 and ex:month(ShippedDate)<=3]"; //Compile the XPath expression
XPathExpression xpathexp = nav.Compile(xpath);
//Assign a customized XPath context
XmlDbXPathContext context = new XmlDbXPathContext(new NameTable()); context.AddNamespace("ex", "http://openvue.net"); xpathexp.SetContext(context);

//Perform XPath query
XPathNodeIterator it = nav.Select(xpathexp);
//Output the result
StringBuilder stringBuilder = new StringBuilder(); stringBuilder.Append("");
while (it.MoveNext())
{

XmlElement elem = (XmlElement)((IHasXmlNode)it.Current).GetNode();

stringBuilder.Append(elem.ChildNodes[4].OuterXml);

DateTime dt = Convert.ToDateTime(elem.ChildNodes[4].InnerText);

Assert.AreEqual(1995, dt.Year);

Assert.IsTrue(dt.Month <= 3);
}
stringBuilder.Append("
");

XmlDocument docResult = new XmlDocument();
docResult.LoadXml(stringBuilder.ToString());
docResult.Save(Console.Out);

}


Output:

1995-01-03T00:00:00.0000000+01:00


1995-01-02T00:00:00.0000000+01:00

1995-02-16T00:00:00.0000000+01:00

1995-01-13T00:00:00.0000000+01:00

1995-01-16T00:00:00.0000000+01:00

1995-02-10T00:00:00.0000000+01:00

1995-02-10T00:00:00.0000000+01:00

1995-02-09T00:00:00.0000000+01:00

1995-03-02T00:00:00.0000000+01:00

1995-02-27T00:00:00.0000000+01:00

1995-02-27T00:00:00.0000000+01:00

1995-03-03T00:00:00.0000000+01:00
1995-03-27T00:00:00.0000000+02:00
1995-02-27T00:00:00.0000000+01:00
1995-03-17T00:00:00.0000000+01:00
1995-03-09T00:00:00.0000000+01:00


1995-03-31T00:00:00.0000000+02:00



********


If you need some special XPath functions, just add them as static methods into the XmlDbXPathExtensionFunctions class. These static methods will be found automatically and be applied to your XPath query. Really simple, isn't it?


Conclusion

Treating a database as a large virtual XML document with ADO.NET is not always a good idea. It demands more memory, and its performance could be a big problem in the case of complex and enormous databases. But for relatively small projects, it works perfectly and might save a lot of time for you. Anyways, you could optimize the code above to make it meet your requirements.

Followers